تشهد جماعة تديلي مسفيوة استغلالًا مكثفًا لمقلع طيني كبير من قبل مقاولة تعمل على بناء سد ترابي. هذا المقلع، الذي يقع على بعد كيلومترين فقط من منطقة أشغال بناء سد أيت زياد بين دوار تمكونسي وغابة واعمو، يعمل ليل نهار منذ ثلاث سنوات، ومع ذلك لم تستفد الجماعة من أي مداخيل حتى الآن.
و تأتي هذه العمليات في ظل تجاوز نسبة إنجاز السد 60%، وسط أضرار مستمرة يعاني منها سكان المنطقة، مثل الضجيج الناتج عن الآليات الضخمة والشاحنات الكبيرة، إضافة إلى الغبار والأتربة المنتشرة، دون مراعاة أدنى معايير البيئة.
و في الوقت الذي يعاني فيه السكان من هذه المشاكل، يواجه رئيس الجماعة انتقادات حادة من أعضاء المجلس الجماعي حول مداخيل الجماعة من المقلع. إلا أن رئيس الجماعة، وفق مصادر من داخل المجلس، يحاول التهرب من المسؤولية بأعذار مختلفة، منها ادعاؤه أن هذا النوع من المقالع غير خاضع للضريبة، وهو ما يتنافى مع القانون، وادعاؤه بمراسلة المديرية الإقليمية للتجهيز في الموضوع، وكذلك زعمه بأن المقلع لا يتوفر على ترخيص. هذه الأجوبة لا تعفيه من المسؤولية ولا تحميه من المحاسبة على تقصيره في الحرص على استخلاص مداخيل الجماعة كما ينص عليه القانون، وفق المصادر نفسها.




تعليقات
إرسال تعليق