تفتح "قرية شمسي" النموذجية أبوابها قريبا في وجه أزيد من 200 طفل وطفلة من مكفولي الأمة الذين فقدوا أهاليهم جراء الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر.
وتهدف هذه القرية إلى خلق ملاذ للسلام حيث يمكن لهؤلاء الأطفال الذيم تتراوح أعمارهم بين 3 و18 سنة، استعادة الشعور بالرفاهية والأمن الذي فقدوهم عقب فقدان أقاربهم.
وسيتم تخصيص البنية التحتية داخل قرية الشمسي التي تم تجهيزها على مساحة هكتارين وسط مدينة أمزميز ، للتربية والتعليم، الفن والثقافة والرياضة، التكنولوجيا الرقمية، والدعم الاجتماعي والنفسي.
وتروم هذه الفكرة دعم الأيتام في عملية إعادة الإعمار وتوجيههم نحو مستقبل مشرق على الرغم من التحديات التي واجهوها، وذلك تحت إشراف فريق مكون من معلمين ومتخصصين ثقافيين وأخصائيين اجتماعيين، سيراقب نموهم وتطورهم الشامل بكل حب و عناية.
ووفق ما أفاد به محمد الفايز، أحد أعضاء "الجمعية المغربية لحماية الطفولة" التي تشرف على القرية، في تصريح لموقع القناة الأولى، فإن القرية ستأوي 262 طفلا وطفلة، ضمنهم 13 طفلا لا يتجاوز عمرهم ثلاث سنوات، مشيرا إلى تم تصنيف الأطفال اليتامى حسب وضعيتهم العائلية، بين ما فقدوا أبويهم معا، ومن فقدوا واحد منهم، وأعطيت الأولوية لمن فقدوا أبويهم معا ولم يعد لديهم معيل مباشر.
وأوضح المتحدث ذاته، أن التمويل وفّرته شراكةٌ بين الجمعية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة التعاون الوطني، إلى جانب منظمات وطنية ودولية وسفارات دول، أما اللوجستيك فوفرت السلطات المحلية والإقليمية جزءا كبيرا منه.
وسيشتغل في القرية ما يناهز 36 فردا، بين مربيات ومعاونين وأطر، إلى جانب متعاونين يقدمون خدمات متنوعة، منها التي سيُمنح لهم مقابل عنها وأخرى ستُقدم مجانا، مشيرا إلى أن هذه الموارد البشرية خضعت لتكوينات وستتلقى مقابلا شهريا.
تعليقات
إرسال تعليق