أعلن الائتلاف المدني من أجل الجبل والتنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن تنظيم ندوة صحافية، يوم الاثنين 8 شتنبر الجاري، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، وذلك لتسليط الضوء على استمرار معاناتهم وعلى “الواقع الحقيقي” الذي يعيشه المتضررون، وتصحيح ما اعتبروه “معطيات غير دقيقة” رُوّجت إعلامياً حول الحصيلة.
وفي هذا الصدد، أكد منتصر إثري، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، في تصريح صحفي، أن تنظيم هذه الندوة التي تنظم تحت شعار “سنتان على الزلزال: هل بهذه الحصيلة ننتظر تحقيق العدالة المجالية؟”، يأتي في سياق الذكرى الثانية للفاجعة التي هزّت إقليم الحوز والأقاليم المجاورة، وأدّت إلى وفاة الآلاف وتشريد عشرات الآلاف.
وأضح إثري أحد ضحايا الزلزال، أن الهدف من اللقاء هو كشف واقع “المأساة المستمرة” التي تواجهها مئات الأسر المقصية والمحرومة من الدعم والتعويضات الموجهة للمتضررين، مع إبراز “الخروقات والتلاعبات” التي طالت هذا الملف وكذا “التناقضات” التي تتضمها الأرقام والمعطيات الرسمية، وذلك “وفقاً لشهادات الضحايا وتقارير هيئات حقوقية أجرت تحقيقات ميدانية أكدت صحة ما يطرحه المتضررون”.
وأضاف المتحدث أن هذه الندوة ستشكل مناسبة لمطالبة الجهات المعنية بإعادة النظر في أسلوب تدبير هذا الملف، ومعالجة الملفات العالقة، وضمان تعميم التعويضات على كافة المتضررين الذين فقدوا منازلهم “ويعيشون منذ سنتين في ظروف قاسية لا تليق بالكرامة الإنسانية”.
وخلص إثري إلى أن الندوة ستتناول قضية “حرمان المئات من الأسر من الاستفادة من الدعم”، استناداً إلى مبررات شفوية اعتُبرت “واهية”، من بينها الاعتماد على أرقام البطاقة الوطنية في المدن التي يعمل فيها الأبناء، رغم أن عمل هؤلاء يمثل مورداً أساسياً لإعالة أسرهم داخل القرى والمناطق المنكوبة.
تعليقات
إرسال تعليق