أوردت المندوبية السامية للتخطيط، في بيان لها، معطيات مثيرة حول إقليم الحوز، تكشف عن صورة ديموغرافية واجتماعية متباينة تعكس خصوصية المنطقة الجبلية والقروية.
فحسب الأرقام الرسمية، يسجل إقليم الحوز واحدة من أعلى نسب الزواج على الصعيد الوطني، إذ تتجاوز النسبة 61 في المائة، وهو ما يضعه ضمن الأقاليم الداخلية التي لا تزال تحافظ على تقاليد الزواج المبكر والاستقرار الأسري. وفي السياق ذاته، تشير المعطيات إلى أن النساء في الإقليم يتزوجن في سن مبكر يقل عن 23.5 سنة، مقارنة بمعدل وطني أعلى، ما يعكس استمرار الأعراف الاجتماعية التقليدية في المناطق الجبلية.
كما أبرز التقرير أن إقليم الحوز من بين الأقاليم التي تعرف معدلات خصوبة مرتفعة نسبياً، إذ يفوق المعدل 2.3 طفل لكل امرأة، وهو رقم ينسجم مع الطابع القروي للإقليم، حيث ما تزال الأسر الكبرى تشكل جزءاً من البنية السوسيو-ثقافية للمجتمع المحلي.
من جهة أخرى، لفتت المندوبية إلى أن نسب الترمل في الإقليم تفوق 6 في المائة، وهو ما يعزى إلى الطبيعة القاسية للعيش في المناطق الجبلية والهشة، إضافة إلى ضعف الخدمات الصحية وظروف المعيش اليومية. كما يسجل الحوز معدلات مرتفعة في انتشار الإعاقة، تتجاوز 6 في المائة من مجموع السكان، ليصنف بذلك ضمن المناطق ذات المعدلات العليا على المستوى الوطني.
هذه الأرقام، وفق المندوبية، تعكس بوضوح تباين المؤشرات الديموغرافية بين إقليم الحوز وباقي مناطق المملكة، وتدق ناقوس التنبيه بشأن ضرورة الاستثمار في التنمية الاجتماعية والصحية لتحسين مؤشرات العيش لدى ساكنة المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق