تحولت عطلة عائلية قضاها مقاول قادم من مدينة الدار البيضاء رفقة أسرته بأحد الفنادق الواقعة بطريق تمصلوحت، (تحوّلت) إلى تجربة مرّة بعد تعرض أحد أفراد العائلة لتسمم غذائي داخل المؤسسة الفندقية المذكورة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد قام المقاول بحجز غرفتين بالإقامة الكاملة التي تشمل (المبيت والتغذية) بالفندق المذكور، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 29 و31 غشت 2025، غير أن الرحلة التي كانت مفترضة أن تكون استجمامية، انتهت بمضاعفات صحية طارئة بعد أن ظهرت أعراض التسمم الغذائي على ابنه البالغ من العمر حوالي 12 سنة.
وأفاد مصدر مطلع أن رب الأسرة تواصل مع إدارة الفندق فور تدهور الحالة الصحية لإبنه، غير أن مسؤولي الفندق طلبوا منه تدبر أمره والتكفل مؤقتا بمصاريف التطبيب على أن يتم تعويضه لاحقا، وهو ما استجاب له، حيث استدعى طبيبا خاصا إلى عين المكان يوم 31 غشت، وبعد خضوع الطفل لفحوصات تبيّن إصابته بمجموعة من أعراض التسمم الغذائي، غير أن الأب لما اتصل بمسؤولي الفندق بشأن تكاليف التطبيب التي أداها من جيبه، تنصلوا من التزاماتهم على الرغم من أن الطفل أصيب بالتسمم داخل الفندق ومسؤوليته تابثة في الواقعة.
وقد خلف الحادث استياء شديدا لدى الأسرة التي اعتبرت أن تعامل الفندق لم يكن في مستوى الحد الأدنى من المسؤولية، سواء من الناحية الإنسانية أو المهنية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بسلامة طفل خلال إقامة سياحية مؤدى عنها بشكل كامل.
وأعادت هذه الحادثة الى الواجهة، النقاش حول شروط السلامة الغذائية داخل بعض المؤسسات الفندقية، ومدى التزامها بحقوق الزبناء وتعويضهم في حال وقوع أضرار صحية ناجمة عن خدماتها.
تعليقات
إرسال تعليق