قال عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الحبيب بن الطالب، إن حصيلة الموسم الفلاحي الحالي كانت إيجابية على مستوى كل السلاسل بإستثناء سلسلة الحبوب، التي لها ارتباط وثيق بانتظام التساقطات المطرية.
جاء ذلك في تعقيب له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري بمجلس المستشارين، على سؤال وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التدابير المتخذة في ظل حصيلة الموسم الفلاحي الحالي.
وأكد بن الطالب أن هذه الحصيلة الإيجابية سجلت بفضل التعبئة الشاملة للفلاحين وبفضل عمق ومتانة الاختيارات الاستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر، التي رفعت من القدرات الإنتاجية والتنافسية للإنتاج الوطني، ورفعت كذلك من قدرة صمود الفلاحة المغربية في وجه الأزمات، مبرزا أن هذه الاستراتيجية مكنت من الحفاظ على وفرة وتنوع المنتوجات الفلاحية بالأسواق المغربية، وكذا جعلت بلادنا تتموقع كشريك قوي ومستدام في المجالات المرتبطة بالتبادل.
وكشف المستشار البرلماني، أن التدابير المتخذة ضمن المبادرة الملكية مكنت من التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على الفلاحين، حيث بادرت مؤسسة القرض الفلاحي في المعالجة الأوتوماتيكية لملفات صغار الفلاحين في جميع السلاسل الإنتاجية، وتأجيل تسديد استحقاقات القروض المستوفاة الأجل لمدة سنة، وتجميد المتابعات القضائية المرفوعة سابقا، والتعامل مع وضعية مديونية باقي الفلاحين كل حالة على حدة، حيث ستمنح لهم تسهيلات في الأداء حسب قدرات التسديد.
وبخصوص سلسلة الحبوب، أشار بن الطالب أن بلادنا مقبلة على موسم حصاد في ظروف استثنائية، وذلك بالنظر إلى الخصاص الكبير الذي باتت تعرفه وتشكو منه والعالم أجمع فيما يرتبط بنذرة الحبوب وصعوبات استيرادها، موضحا أن الأمر بات يتطلب تفكير جدي فيما يتعلق بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة لأجل مواكبة عملية الجمع وتخزين هذه المادة الحيوية، على قلتها.
تعليقات
إرسال تعليق