مرحبا
السيد موحى أيت ملوك في هذا الحوار المرتبط بمباراة التوظيف
السؤال الأول: كثر الحديث مؤخرا عن شروط
التوظيف التي اعلنتها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. فهل من توضيح حول هذه
الشروط وما علاقتها بالجودة؟
اسمحوا لي أولا أن أعبر على شكري الجزيل
لمنبركم الاعلامي ومختلف المنابر الاعلامية على الصعيد المحلي والجهوي والوطني من
خلالكم حول تتبع النقاش العمومي حول المدرسة المغربية والتربية والتكوين بشكل عام،
وتناول الاعلام لموضوع توظيف الأطر النظامية للأكاديميات أمر ايجابي وصحي جدا من
أجل تنوير الرأي العام حول المستجدات في هذا الإطار.
كما نعلم جميعا، ولا يمكن أن نختلف على ذلك، فجميع أطياف المجتمع المغربي تؤكد على ضرورة
إصلاح عميق لمنظومة التربية والتكوين من أجل نهضة تربوية رائدة لتحقيق جودة
التربية ، في هدا الاطار يجب الاشارة الى ان معالم هدا الاصلاح أصبحت واضحة من
خلال الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي أقرها جلالة الملك محمد السادس نصره الله
والتي تم تحويل اختياراتها الكبرى إلى قانون – إطار رقم 51-17 يجسد تعاقدا وطنيا
يلزم الجميع، ويلتزم الجميع بتفعيل مقتضياته ؛ والتي تم تكريسها في توصيات تقرير النموذج
التنموي الجديد وفي البرنامج الحكومي 2021-2026 ، هده المحددات تقر كلها بضرورة
إرساء منظومة تعليمية ذات جودة ومنصفة للجميع تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي قادرة
على تكوين شباب يطور داته ويصنع مستقبل المغرب ويبوئه مراتب التقدم والتنافسية
العالمية في مختلف المجالات.
توظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية
للتربية والتكوين دورة 2021 والمعايير والشروط المتخذة في هذا الإطار تندرج في
السياق العام الشمولي للإصلاح التربوي المنشود، يمكن الحديث عن هده الشروط
وعلاقتها بالجودة من خلال اربعة نقط اساسية، الأولى: تتمثل في تقديم المرشح لرسالة
تحفيزية يوضح فيها حافزيته وقابليته ومدى استعداده لممارسة مهنة التدريس باعتبار
أن مهنة التدريس مهنة نبيلة ولابد من التعبير عن حبها والانخراط في الرقي بها.
الثانية: تحديد السن الأقصى للترشح في 30 سنة لتمكين الإطار النظامي للأكاديمية من
مدة زمنية كافية لتطوير خبرتهم ومسارهم المهني لان اكتساب الخبرة في مهنة التدريس يتأتى
من خلال الممارسة والتجربة من جهة وتمكينهم من الاستفادة من مسار مهني متكامل يتيح
الاستفادة من الترقي المهني والولوج الى مهام المسؤولية من جهة ثانية والاستثمار
في التكوين الساس والتكوين المستمر من أجل تمكين الأطر التربوية من الانخراط في
تجويد التعلمات وتطوير خبرتهم على مدى طول المسار المهني من جهة ثالثة.
أما النقطة الثالثة فتتمثل في الانتقاء
الأولي من أجل انتقاء أجود العناصر بناء على التميز الأكاديمي باعتبار أن المدرس
هو الضامن لنجاح التعلمات وبلوغ النهضة التربوية المنشودة ومنه كان من الضروري
الحرص على ثمين هيئة التدريس والارتقاء بمستوى كفاءتها وتأطيرها وفق معايير مهنية
صارمة وجعل وضعيته أكثر جاذبية قصد استقطاب المتوفقين. وتتمثل النقطة الرابعة في
استثناء الحاصلين على الاجازة في التربية من الانتقاء الأولي بهدف تثمين المسالك
الجامعية في التربية.
السؤال الثاني: كيف سيتم ضمان مبدأ تكافؤ
الفرصة خلال مباريات التوظيف؟
شكرا لكم على هذا السؤال المهم، في هذا الإطار
عملت الوزارة على توفير كل الشروط المتعلقة باجتياز مباريات التوظيف بهدف اختيار المترشحين
الأكثر استحقاقا وتم بذلك اتخاذ اجراءات صارمة تتعلق بتعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص
بين المترشحين بتعيين لجنة لقيادة المباريات ووضع دليل مساطر تنظيم هده المباريات وبرمجة
تأطير أعضاء لجن التصحيح ولجن المقابلات الشفوية وتكليف المفتشية العامة للوزارة
بتتبع شفافية كل المحطات وسيرها الجيد.
الهدف الاساس من كل هذا هو تنزيل ورش
الارتقاء بجودة التربية والتكوين من خلال توظيف اجود العناصر البشرية وتحفيزها
والرفع من كفاءتها من خلال المحاور التالية:
1- تطوير التكوين
الأساس عبر تعميم مسالك التربية من اجل مهن التدريس.
2- 2- تجويد معايير انتقاء لاجتياز مباريات مهن
التدريس. 3
3-
- تحسين جودة التكوين التأهيلي بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين.
4- التركيز على
التكوين المستمر للمدرسين طيلة مسارهم المهني.
شكرا لكم والى فرصة
لاحقة ان شاء الله
أجرى الحوار :
رضوان الرمتي ـ الحوز
تعليقات
إرسال تعليق