عبد اللطيف الزغادي مدير المستشفى الإقليمي محمد السادس بتحناوت
لا داعي لشرح معنى التلقيح ولا الحديث عن أهدافه والغاية منه خصوصا ببلدنا المغرب، لأن جميعنا ومنذ ولادتنا تم تطعيمنا ولقاحنا بمواد تثير الاستجابة المناعية لتحفيز أجهزتنا المناعية ضد أمراض فتاكة كانت تقتل الآلاف من الأطفال وحديثي الولادة. فبالله عليكم هل مازلنا نسمع ب"بوحمرون الفيروسي" ومرض "الكزاز الجرثومي "،السعال الديكي ، الشلل ، الديفتيريا، الجدري....أمراض كانت منتشرة وفتاكة والحمد لله وبفضل تخصيص أيام وطنية للتلقيح سنويا وما صاحبها من توعية وتحسيس واستجاب لها المواطنون والمواطنات وتم تلقيح المواليد والأطفال والنساء ما بين سن 15 و45 عام، وبدأت نتائج فعالية التلقيح تظهر بتقلص عدد الوفيات والحد من انتشار ستة أمراض فتاكة أصبح المغرب رائدا في برمجة هذه الأيام الوطنية للتلقيح ونقلها إلى أيام مغاربية للتلقيح ، ومنذ ذلك الحين وزارة الصحة خصصت جدولة زمنية عبر البرنامج الوطني للمناعة يتم تعديله كلما طفت أوبئة أو فيروسات أو جراثيم من أجل عمل وقائي وضمان صحة جيدة للمواطن المغربي.نعم، في بلدنا " مجانية التلقيح " منذ القدم عكس بعض الدول، وفي بلدنا تظهر معارضة لأي عمل ايجابي يهم المواطن والوطن، فلا يخفى علينا وان كانت وسائل الاتصال في العقود الأخيرة من القرن الماضي قليلة إن نجزم أنها منعدمة فعبر الجرائد المكتوبة كنا نعيش جدال ونقاش حول عملية التلقيح بمعنى أن عملية " التلقيح " تم تسييسها، وكان التحريض لامتناع المواطنين والمواطنات عن تلقيح فلذات أكبادنا ونساءنا، وبإجراء حكومي خضع الجميع للتلقيح المبرمج وها نحن الآن في مأمن من تلك الأمراض الفتاكة. فما الإجراء الذي اتخذته الحكومة آنذاك للحد من هذا التحريض " السياسوي الغبي " ؟ نعم إجراء قانوني وشرعي أنقدت بلدنا من نشر ثقافة مسمومة لأعداء الدين والوطن ، تكلموا باسم " الحقوق والحريات " وكادوا أن يخربوا صحة المواطنين والمواطنات : هذا الإجراء تمثل في عدم تقييد الطفل بكناش الحالة المدنية حتى يدلي ببطاقة التلقيح للطفل والآن والحمد لله جميع العائلات أدركت منافع تلقيح أبناءها ونساءها سواء بالمراكز الصحية بالمجان أو حسب اختيارها بالقطاع الخاص ولم يعد للإدلاء ببطاقة التلقيح أي لزوم.
بعد سرد هذه الحكاية تبدأ مداخلتي وكأن نفس السيناريو يتكرر مع التطعيم والتلقيح ضد وباء "كوفيد- 19 " : ألم يكن يا إخوة التقييد في الحالة المدنية حق من الحقوق دون الإدلاء ببطاقة التلقيح ؟ وهل التلقيح كان اختياري أم إجباري ؟ وكيف نلمس نتائج عمليات التلقيح التي استفاد منها أطفالنا ونساءنا في عصرنا الحالي ؟
لا أريد الإجابة، لأن الفاهم قد فهم، لكن أقول لمن يصيح الآن باسم الحقوق والحريات، أنكم تعيشون الآن في زمن " البوز" وفي زمن تطورت فيه وسائل التواصل، وتريدون رفع أسهمكم الرخيصة في مزاد يساعد على انتشار الأوبئة والأمراض وتتضرر معها المعيشة والعقيدة.
وإلى التي ذهبت بعيدا للمطالبة بعدم دستورية "جواز التلقيح " أقول : ألم تصرحي بأن لا تأخذي أية جرعة من اللقاح في وسائل التواصل الاجتماعي وتراجعت بسرعة عبر وسائل الإعلام وقلت بالحرف عندما أتوصل برسالة قصيرة من السلطات سأكون سباقة للتلقيح ؟ وكيف تخضعين للسلطات الأجنبية التي ترغمك بوثيقة تثبت استفادتك من التلقيح لتناولك " الفيزا " وتنكرينها في وطنك ؟ ما هذا الارتباك في أفكارك وتفكيرك ؟ وكيف تفسري المادة الثالثة من مرسوم سن أحكام الطوارئ الصحية بأن تصدر السلطات الحكومية قرارات وإجراءات احترازية للحد من انتشار هذا الوباء ؟ ألم تكن المطالبة بإظهار جواز التلقيح للولوج إلى الأماكن العمومية والإدارات إجراء وقائي واحترازي صادر عن سلطة حكومية في شخص وزير الصحة كفيلة ولها سند قانوني بالرجوع إلى المادة الثالثة السالفة الذكر؟ وأي ضرر حقوقي من هذا الإجراء في عز تفشي وباء كورونا والعالم مازال متخوف من بروز "متحورات" لهذا الفيروس الذي قتل أفراد عائلاتنا وأقاربنا وجيراننا وأحبتنا وكل عزيز علينا ؟ هلا قدمت لنا بديل عن هذا الإجراء أم اشتقت وعاد بك الحنين إلى أسلوب " عرقلة ما يمكن عرقلته " ؟ كفى من نشر ثقافة المعارضة المستوردة من مجتمعات نختلف معها كون مجتمعنا متميز بتاريخه وعرقه وثقافته وجذوره وبذوره. وكفى من الغوص في حسابات ضيقة قد تنفعك فردا وتسيء للجماعة، وكفى من زرع البلبلة والفتن، ولتكن التجربة السابقة في تلقيح أطفالنا ونساءنا عربونا وحجة دامغة أن بلدنا يسير في الاتجاه الصحيح لضمان الأمن الصحي لمواطنينا والحد من انتشار هذا الداء والوباء مثل باقي الأوبئة السابقة.
اللهم أحفظ بلدنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين، وأحفظ ملكنا جلالة الملك محمد السادس الساهر على الرقي برعاياه أفراد وجماعات، والضامن لاستقرار بلدنا، واجعل له بطانة صالحة تساعده على حسن تدبير شؤون البلاد والعباد، اللهم ارحم موتى هذا الوباء الفتاك وجميع موتانا وموتى المسلمين، وارفع عنا هذا الداء والوباء يا رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين.
أتمنى ان تظهر وطنيتك في المستشفى الذي تذيره ؛ كل من جاء عندكم للاستشفاء ترسلونه الى مراكش ، اهتموا بسكان المنطقة فانهم لا حول لهم ولا قوة وخذو بأيديهم واصبروا فإن الله لا يضع أجر الصابرين وتذكر انك مسؤول عن كل مريض في الاقليم كله وستحاسب يوم القيامة عن كل شخص جاء إلى المستشفى ولم تعطه ،حقه ، وتقبل سيدي المدير فائق الاحترام والتقدير
ردحذفأتمنى ان تظهر وطنيتك في المستشفى الذي تذيره ؛ كل من جاء عندكم للاستشفاء ترسلونه الى مراكش ، اهتموا بسكان المنطقة فانهم لا حول لهم ولا قوة وخذو بأيديهم واصبروا فإن الله لا يضع أجر الصابرين وتذكر انك مسؤول عن كل مريض في الاقليم كله وستحاسب يوم القيامة عن كل شخص جاء إلى المستشفى ولم تعطه ،حقه ، وتقبل سيدي المدير فائق الاحترام والتقدير
ردحذفها العار غير قم بواجبك في تسيير شؤون المستشفى والتخلي عن إرسال المرضى المعوزين إلى المستشفيات والمصحات بمراكش
ردحذفاتمنى ان يصدر مثل هذا التدخل من طرف كافة ذوي الاختصاص لرفع كل لبس و ضحض كل الادعاءات المشينة والمحرضة لكل عمل ايجابي و معقول تقوم به الدولة في صالح المواطنين تحت الرعاية السامية ل
ردحذف