أعطت سفارة هنغاريا بالمغرب، الخميس الماضي، بجماعة تامصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، وبمراكش، الانطلاقة لمشروعين لتحويل النفايات العضوية إلى سماد، لفائدة أطفال مؤسستين اجتماعيتين – تربويتين، في أفق النهوض بالتربية، والتحسيس بحماية البيئة والتنمية المستدامة.
وهكذا، تم وضع جهازين لتحويل النفايات العضوية إلى سماد، على التوالي، بالمدرسة الابتدائية الصبيح بتامصلوحت، وبالمركب الاجتماعي (دار الطفل) بباب أغمات بمراكش، موجهين للتقليص بشكل كبير من كميات النفايات، وكذا لإنتاج سماد أخضر للحدائق البيداغوجية، التي تمت تهيئتها بهاتين المؤسستين.
وقال سفير هنغاريا بالمغرب، ميكلوس تروملر، في تصريح للصحافة، “لقد قمنا بوضع جهازين لتحويل النفايات العضوية إلى سماد، تم جلبهما مباشرة من هنغاريا، في إطار سلسلة من التظاهرات منظمة في العديد من المدن المغربية، وتستهدف التربية والتحسيس بحماية البيئة، والتنمية المستدامة”.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى شرح عملية تحويل النفايات العضوية إلى سماد للأطفال قصد إشراكهم في هذا المشروع الإيكولوجي – المواطن، مبرزا أن هذه التظاهرات تساهم في تثمين ومواكبة انخراط الشباب في أعمالهم التطوعية حول التنمية المستدامة، وتمكينهم من تطوير وعيهم المواطن، وإزاء البيئة، من خلال جعلهم فاعلين وفاعلات نشيطين في هذا المجال.
من جهة أخرى، أبرز تروملر الدور “الريادي” للمغرب في مجال الانتقال الطاقي وحماية البيئة، بفضل العناية الملكية الكبيرة بهذا التوجه، مشيدا أيضا بانخراط مختلف الشركاء الذين استجابوا لهذه المبادرة.
من جهته، أشاد المدير الجهوي للبيئة بجهة مراكش- آسفي، نور الدين برين، بهذه المبادرة “الحميدة”، التي تتعلق بحماية البيئة والنهوض بالتنمية المستدامة، عبر تشجيع المؤسسات المدرسية على اعتماد تدوير وتحويل النفايات العضوية إلى سماد.
وعبر، في هذا الاتجاه، عن انخراط الوزارة الوصية لمواكبة وتقديم الدعم لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار الجهود التي يبذلها المغرب لنشر الثقافة البيئية وسط الأجيال الصاعدة.
من جانبه، تطرق رشيد أبو الطيب، من المعهد الوطني للبحث الزراعي، إلى أهمية تحويل النفايات العضوية إلى سماد، وشروط نجاح هذه العملية الإيكولوجية، مذكرا بالقواعد التي يتعين احترامها من قبل جهاز جماعي لتحويل النفايات العضوية إلى سماد.
وقال أبو الطيب “نحن هنا لنلقن للأطفال عملية تحويل النفايات العضوية إلى سماد، وعملية تثمين النفايات العضوية بواسطة هذه التقنية، بالشكل الذي تتحول معه هذه النفايات، التي يفترض فيها أنها تمثل مصدرا للتلوث، إلى موارد لتغذية التربة، والرفع من خصوبتها، وبالتالي المساهمة في التقليص من انبعاثات الكربون”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات، المنظمة بالتعاون مع السلطات في العديد من المدن المغربية، تندرج في إطار التعريف بالمنتدى العالمي للتنمية المستدامة (كوكب بودابست 2021)، المقرر في نهاية نونبر المقبل بالعاصمة الهنغارية.
تعليقات
إرسال تعليق