هل يعتبر حكيم قبل الغرق؟ المحرشي يتخلى عن بنشماس و يتركه بلا حول و لا قوة أمام تيار المستقبل الذي تتعاظم قوته و تتسع رقته يوما بعد يوم
أوراق الدعم التي كانت تمنع العري عن حكيم بنشماس الذي يصر على فرض نفسه أمينا عاما لحزب الأصالة و المعاصرة رغم المطالب التي تتعالى من القواعد الزرقاء بجميع التراب المغربي داعية إلى إنسحابه، بدأت تتساقط من عليه، و مساندوه بدأوا يرحلون تباعا.
بنشماس تلقى يوم أمس الأربعاء 18 شتنبر الجاري ضربة قاصمة تمثلت في إعلان الرجل القوي بالحزب، العربي لمحرشي رئيس المؤسسة الوطنية لهيئة المنتخبين عن تجميد حضوره في جميع الأنشطة و اللقاءات، مبررا قراراه بوصول الحزب لمستوى لا يشرف الباميين و الباميات.
قرار المحرشي الذي نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، اعتبره مراقبون سياسيون بأنه مرحلة حاسمة و محورية في معركة تيار المستقبل الذي يقوده سمير كودار و فاطمة الزهراء المنصوري و عبد اللطيف وهبي في مواجهتهم مع حكيم بنشماس الذي يرفض الإستجابة للنداءات التي تطالبه بترك منصبه إحقاقا لرغبة القواعد و القيادات البارزة التي عبرت عن مواقفها في اللقاءات التي عقدها تيار المستقبل في جميع جهات المملكة برئاسة سمير كودار رئيس المؤتمر الرابع لحزب الجرار.
قرار المحرشي بتجميد حضوره الحزبي سيكون له تأثير مدمر على بنشماس، بحكم قوة المحرشي و إستماتته في الدفاع عن بنشماس في مواجهة تيار المستقبل الذي تتعاظم قوته و تتسع رقعة مؤيديه يوما بعد يوم، و بمغادرة المحرشي لمركب بنشماس، و لو تلميحا، يكون بنشماس قد فقد أخر ربابنته و يتجه نحو النهاية..
السؤال الذي يبقى ملحا هو: هل يعتبر بنشماس و يستمع لصوت البصيرة أم سيستمر في غلوه إلى أن يغرق وحده؟
تعليقات
إرسال تعليق