اهتز دوار "الغويبة" بجماعة سيدي دواد، عشية يوم الخميس 26 يونيو الجاري، على وقع حادثة انتحار مأساوية، بعدما أقدم رجل يبلغ من العمر حوالي 69 سنة، من مواليد 1955 وعازب، على وضع حد لحياته شنقًا داخل منزل شقيقته بالدور المذكور. الحادث خلف صدمة كبيرة بين أفراد الأسرة والجيران، خصوصًا في ظل الغموض الذي يلف أسبابه الحقيقية.
وفور إخطارها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي آيت أورير إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق ميداني بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذه الفاجعة المؤلمة. كما جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي بآيت أورير من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، في خطوة تروم كشف ما إذا كانت هناك معطيات إضافية وراء هذا الانتحار.
عيّن جلالة الملك محمد السادس السيد مصطفى المعزة عاملاً على إقليم الحوز، خلفاً للسيد رشيد بنشيخي الذي تم تعيينه عاملاً على إقليم تازة، وذلك ضمن الحركة الواسعة التي شملت عدداً من التعيينات الجديدة في صفوف الولاة والعمال. ويُعد هذا التعيين امتداداً لمسار إداري طويل راكم خلاله المعزة تجربة غنية في تسيير الشأن الترابي بمناطق مختلفة من المملكة. وُلد مصطفى المعزة سنة 1969، وهو حاصل على الإجازة في الآداب، شعبة اللغة الفرنسية. بدأ مساره المهني سنة 1992 مجنداً في إطار الخدمة المدنية بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1996 ضمن الفوج 31. شغل بعدها مناصب متعددة، منها قائد بالكتابة العامة بتطوان، ثم رئيس دائرة ورئيس الشؤون الداخلية بإقليم العيون، فخليفة للعامل بنفس الإقليم، ورئيس دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش بالعرائش. وفي سنة 2010 تولى مهمة كاتب عام بإقليم سيدي سليمان، قبل أن يُعين عاملاً على إقليم بنسليمان ثم على إقليم تازة. ويُعرف السيد المعزة بصرامته الإدارية وحسه الميداني العالي، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.

تعليقات
إرسال تعليق