ذكرى وفاة المرحوم عمر حسباني المعلم ،الباشا ورئيس الجماعة العصامي .
تحل اليوم الذكرى ( 1) الاولى لوفاة المرحوم عمر حسباني تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته .
كان المرحوم منشطا بل قائدا لمجموعة من الأوراش التي توقفت مع الاسف مند رحيله المفاجئ .
لقد مارس مهنة التعليم قبل أن يتحول إلى رجل سلطة لينتخب بعد تقاعده رئيسا لجماعة أغواطيم دائرة تحناوت إقليم الحوز وكان ذلك سنة 2009 في أول تجربة لها بعد احداثها وانفصالها عن جماعة تحناوت .
تولى عمر حسباني رئاسة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني أهمها الرابطة التضامنية للمسنين التي أبلى فيها البلاء الحسن إلى أن لقي ربه بعد جهد جهيد في خدمة المسنين بإقليم الحوز والمرضى منهم على الخصوص وبقي حريصا على استنهاض الهمم لتوفير الوسائل اللازمة لتحسين ظروف عيش عدد كبير من مسني الإقليم وذلك بتوقيع مجموعة من الشراكات مع جهات متعددة من أهمها مؤسسات أجنبية مقيمة بالمنطقة وفرت العديد من الإمكانيات اللازمة مكنت إجراء عمليات جراحية للعيون وغيرها لفائدة عدد كبير من المسنين والمسنات.
كما كان رائدا في مجال تقديم المشورة والنصح بكثير من الروية وجمع الشمل حتى سمي بالحكيم .
ناضل كذلك من أجل هوية إقليم الحوز وخاصةما يتعلق بالثرات المثمتل في لهجة (تشلحيت) التي دافع عنها باستماتة كبيرة .
توفي الحاج عمر حسباني تاركا وراءه مشروع مركز خاص بالمسنين بتحناوت دون أن يتمكن مع الاسف من المشاركة في افتتاحه المقبل والمساهمة في رؤية المسنين يستفيدون من الخدمات الإنسانية لهذه المؤسسة الاجتماعية الهامة .
ونظرا لأصوله القروية والجبلية (أبودرار) اللقب الذي كان يعجبه أن ينادى به ، فقد كانت علاقته وطيدة مع الفلاحة وتربية المواشي والمياه والغابات وغيرها وكان دائما يطالب ببناء سد (أوراكن) على مقربة من دواره الذي يحمل نفس الاسم .
لاأحد يستطيع في هذا الحيز الزمني ان يفي المرحوم عمر حسباني حقه في تعداد ولو جانب يسير مما قدمه للإنسان والمجتمع والوطن من خدمات جليلة ندعو الله تعالى أن يجعلها ضمن حسناته .
ترك المرحوم عمر حسباني عددا كبيرا من الأصدقاء الأوفياء في كل الجهات التي تنقل عبرها باعتباره رجل تعليم وسلطة إلى جانب بصماته الراسخة ، نعم الذين عايشوه و يقدرون قيمته الفكرية و الإنسانية والذين قرروا تخليد ذكرى رحيله الأولى لولا أن الظروف الوبائية التي تخيم على بلادنا حاليا لا تسمح بذلك .
وبهذه المناسبة نجدد التعزية الصادقة لأنفسنا في وفاة هذا الرجل الوطني الشهم ، تعزية نوجهها كذلك إلى أرملته الحاجة عائشة.
وأبنائه وسائر أفراد عائلته وإلى أصدقائه ومعارفه وإلى كل الذين يعتبرون وفاته خسارة حقيقية لهم .
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
تعليقات
إرسال تعليق