كشفت لوائح الطلبة الممنوحين التي أفرج عنها عمالة إقليم الحوز مؤخرا، عن إقصاء فئة كبيرة من التلاميذ والتلميذات المنتمين للإقليم على الرغم من كونه يعد من بين أفقر الأقاليم بجهة مراكش أسفي.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المئات من التلاميذ تم حرمانهم من المنحة الجامعية بدون سند وبدون منطق أحيانا على الرغم من كونهم ينحدرون من أسرة فقيرة، الأمر الذي يهدد بتعريضهم للهدر والإنقطاع عن اتمام مسارهم التعليمي العالي.
والغريب تقول والدة أحد التلاميذ ببلدية أيت أورير، أن ابنها الذي انتقل لمتابعة در استه بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة أكادير، تم حرمانه من المنحة بمبرر أنه “غير مخول”، علما أن شقيقته سبق أن استفادت من المنحة لمتابعة دراستها بجامعة القاضي عياض، فكيف تستفيد الإبنة ويتم حرمان الإبن رغم انتقاله لمدينة بعيدة..؟، وكيف كان الأب مخولا لاستفادة ابنته، وأصبح غير مخول لاستفادة الإبن، علما أن وضعية الأسرة تضررت على غرار الكثير من الأسر المغربية من تداعيات الجائحة، حيث تدنى دخل الأب الذي يفتقر إلى عمل قار.
وأضافت نفس المعطيات، أن مصالح عمالة إقليم الحوز لا تزال تتلقى العديد من طلبات إعادة النظر من طرف الطلبة المقصيين من المنحة.
وطالبت مجموعة من الأسر الجهات المعنية، التدخل للرفع من عدد المنح الدراسية الجامعية المخصصة لتلاميذ وتلميذات إقليم الحوز، تفاديا لحرمانهم من اتمام تعليمهم العالي.
عن المراكشي
عيّن جلالة الملك محمد السادس السيد مصطفى المعزة عاملاً على إقليم الحوز، خلفاً للسيد رشيد بنشيخي الذي تم تعيينه عاملاً على إقليم تازة، وذلك ضمن الحركة الواسعة التي شملت عدداً من التعيينات الجديدة في صفوف الولاة والعمال. ويُعد هذا التعيين امتداداً لمسار إداري طويل راكم خلاله المعزة تجربة غنية في تسيير الشأن الترابي بمناطق مختلفة من المملكة. وُلد مصطفى المعزة سنة 1969، وهو حاصل على الإجازة في الآداب، شعبة اللغة الفرنسية. بدأ مساره المهني سنة 1992 مجنداً في إطار الخدمة المدنية بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1996 ضمن الفوج 31. شغل بعدها مناصب متعددة، منها قائد بالكتابة العامة بتطوان، ثم رئيس دائرة ورئيس الشؤون الداخلية بإقليم العيون، فخليفة للعامل بنفس الإقليم، ورئيس دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش بالعرائش. وفي سنة 2010 تولى مهمة كاتب عام بإقليم سيدي سليمان، قبل أن يُعين عاملاً على إقليم بنسليمان ثم على إقليم تازة. ويُعرف السيد المعزة بصرامته الإدارية وحسه الميداني العالي، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.
تعليقات
إرسال تعليق