عبّر مجموعة من المرضى، وفق موقع "كشـ24" عن سخطهم وغضبهم من تردّي الخدمات الصحية وسوء التدبير بالمستشفى الاقليمي محمد السادس بتحناوت ، حيث طالبوا بالعمل على توفير الأطر الطبية وشبه الطبية الكفيلة بسدّ النقص الحاصل في هذا المورد، بالإضافة إلى تجهيز المشفى بالمعدات الطبية الضرورية واللازمة و إصلاح الأعطاب بالمركب الجراحي.
وفي تصريح أدلت به إحدى السيدات لـ “كشـ24” أكدت فيه على أن معاناة المرضى لا تقف عند حد غياب الأطباء والتخصصات ونقص المعدات بل تتجاوز ذلك، خصوصا عندما يتعلق الأمر بتحديد موعد لزيارة الطبيب، حيث يتطلب الأمر شهورا عدة، بالرغم من خطورة الحالة التي تستدعي زيارة الطبيب بالمستشفى، ناهيك عن تأجيل العمليات الجراحية لدواعي متعددة ومنها عمليات إزالة المياه البيضاء “الجلالة”.
ويتخبط بالمستشفى الاقليمي بتحناوت في مشاكل عويصة؛ فقاصدوه مجبرون على التنقل صوب المستشفيات الأخرى بمراكش، في ظل محدودية المهام والخدمات المقدمة به، وذلك في ظل الخلاف الحاصل بين إدارة المستشفى ومندوب الصحة بإقليم الحوز.
وتساءل مواطنون في تصريحات متطابقة لـ”كشـ24″ عن الجدوى من إحداث مستشفى إقليمي إذا لم تستفد ساكنة الإقليم من خدماته؟، مؤكدين أن عددا من الأطباء يعمدون إلى توجيه العديد من الحالات إلى مستشفيات مراكش، وهو مايعتبره المرضى وأسرهم مصاريف إضافية تثقل كاهلهم بدءا بأداء واجب وقود سيارة الإسعاف وهدر المزيد من الوقت وإخضاعهم للزبونية والبحث عن الوسائط والسماسرة.
وأضاف هؤلاء أن العديد من الحوامل يتم توجيههن إلى المركز الجامعي محمد السادس، أو مستشفى ابن زهر، بتبريرات واهية، تتمثل في حاجتهن إلى جراحة قيصرية، لكنهن يضعن بطريقة طبيعية”، ومن ذلك حالات عديدة، حيث يطلب منها إجراء تحاليل تعجز عن توفير ثمنها.
ويطالب العديد من زوار المستشفى بتوفير عدد كاف للأطباء وخصوصا بالمستعجلات أمام التوافد الكبير للمرضى من مختلف جماعات إقليم الحوز على المستشفى، حيث استنكر بعضٌ من المرضى سوء المعاملة واللامبالاة المفرطة تجاه مرضاهم بالإضافة إلى الزبونية والمحسوبية التي يتم نهجها في نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف صوب مدينة مراكش، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على “الاختلالات” الكبيرة التي يعيشها المستشفى الاقليمي محمد السادس بتحناوت.
تعليقات
إرسال تعليق