التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جمعية عطاء تروي عطش 500 نسمة بجماعة زرقطن

                               

لم يكن الوصول إلى قرية تيديلي بقيادة ازرقطن في إقليم الحوز أمرا هينا، بل لا بد من قطع ثلاث ساعات انطلاقا من مدينة مراكش، مرورا بعدة دواوير تتميز بصعوبة ووعورة المسالك.

هذه القرية النائية التي توجد في طريق ورززات، لا يعاني سكانها فقط من وعورة المسالك، بل يكابدون، أيضا، معاناة كبيرة مع أزمة الماء بمنطقة تعاني شحا في المياه بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.

وتتفاقم هذه المعاناة مع الأطفال، الذين يتطلعون بشغف لحضور محسنين وفاعلي الخير لحفر بئر بقريتهم وسقيهم بقطرة ماء تطفئ ظمأ سنين. في منظر غريب اصطف أطفال ونساء وشيوخ فوق مرتفع يترقبون عملية حفر بئر من طرف جمعية سقيا ـ عطاء الخيرية.

كانت الفرحة تغمر هؤلاء الأطفال وهم يترقبون صعود بشارة خير من البئر، وهي في البداية أول قطرات ماء ممزوجة بالطين وتدل على أن البئر بها ماء. وقبل أن يشرع عمال الشركة المتخصصة في حفر الآبار عملهم، حتى قدمت نساء الدوار وهن يرددن أغاني أمازيغية يعبرن من خلالها عن فرحة السكان بحفر البئر، ويدعون الله أن تدر البئر ماء وافرا وأن لا ينضب أو يجف.

ولم يفت هؤلاء النساء اللواتي تزين وارتدين أبهى الملابس أن يصلين على النبي صلى الله عليه ويسلم ويزغردن فرحا بشرب ماء صالح غير ملوث، وفي الوقت ذاته حملن أواني ملئت بالتمر والحليب والسكر، كلها طقوس تعبر عن مدى سعادتهن وفرحتهن من إنقاذ دوارهن من أزمة الماء.

بعد انتظار طال زهاء تسع ساعات ارتسمت الفرحة على محيا أطفال القرية بعد أن تدفقت مياه البئر بغزارة، حينها ردد الجميع "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر"، "الحمد لله والشكر لله"، وتعالت زغاريد النساء ورقص الأطفال تعبيرا عن فرحهم بأولى قطرات الماء. وبالمقابل اصطف أعضاء جمعية سقيا ـ عطاء الخيرية، خلف البئر، رافعين أيديهم متضرعين إلى الله، ومرددين بصوت مرتفع "الله، الله، الله".

وفي هذا الصدد، قال يوسف ناصر مدير مشروع سقيا ـ عطاء بمؤسسة عطاء الخيرية، أن عملية حفر البئر تتطلب عدة خطوات بدءا بإنجاز دراسة أولية، ثم تليها عملية التنقيب عن مكان الآبار، والبحث عن محسنين يتكلفون بحفر البئر، وعند الانتهاء من الحفر يضيف "نتذوق الماء هل هو صالح للشرب أم لا".

وكشف مدير المشروع أن حفر بئر بتديلي سيستفيد منه حوالي 500 نسمة، وذلك بربط 66 منزلا بالماء الصالح للشرب، قائلا لأنه بتوفير الماء "نحارب الهدر المدرسي والهجرة القروية ومعاناة السكان صحيا مع تلوث مياه الشرب".

وأشار متحدثنا إلى أن عملية حفر بئر تتطلب ميزانية بين 60 و80 ألف درهم، مشيرا إلى أن عددا من المحسنين المغاربة سواء داخل الوطن أو خارجه يتصلون من أجل بناء بئر صدقة جارية على أحد موتاهم من قبيل الوالدين مثلا. لم تتوقف جمعية عطاء عند حفر بئر بدوار تيديلي، أول أمس السبت، بل ستواصل عمل الخير بحفر بئر أخرى أمس الأحد بأحد دواوير تارودانت. ويوضح، المدير المسؤول، أن آبارا إضافية سيتم حفرها وتجهيزها في مختلف المناطق النائية بالمملكة، بهدف إيصال الماء الصالح للشرب لأكبر عدد من الأسر بمختلف المناطق البعيدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كل ما تريد معرفته عن مصطفى المعزة العامل الجديد على إقليم الحوز

عيّن جلالة الملك محمد السادس السيد مصطفى المعزة عاملاً على إقليم الحوز، خلفاً للسيد رشيد بنشيخي الذي تم تعيينه عاملاً على إقليم تازة، وذلك ضمن الحركة الواسعة التي شملت عدداً من التعيينات الجديدة في صفوف الولاة والعمال. ويُعد هذا التعيين امتداداً لمسار إداري طويل راكم خلاله المعزة تجربة غنية في تسيير الشأن الترابي بمناطق مختلفة من المملكة. وُلد مصطفى المعزة سنة 1969، وهو حاصل على الإجازة في الآداب، شعبة اللغة الفرنسية. بدأ مساره المهني سنة 1992 مجنداً في إطار الخدمة المدنية بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1996 ضمن الفوج 31. شغل بعدها مناصب متعددة، منها قائد بالكتابة العامة بتطوان، ثم رئيس دائرة ورئيس الشؤون الداخلية بإقليم العيون، فخليفة للعامل بنفس الإقليم، ورئيس دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش بالعرائش. وفي سنة 2010 تولى مهمة كاتب عام بإقليم سيدي سليمان، قبل أن يُعين عاملاً على إقليم بنسليمان ثم على إقليم تازة. ويُعرف السيد المعزة بصرامته الإدارية وحسه الميداني العالي، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.

فضيحة أخلاقية تهز جماعة أغواطيم.. ضبط متزوجة وعشيقها في وضع حميمي بداخل منزل الزوجية

  شهد دوار تابع للجماعة الترابية أغواطيم بإقليم الحوز، ليلة الأحد، واقعة مثيرة بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي من ضبط سيدة متزوجة رفقة شخص غريب في حالة تلبّس داخل منزل أسرتها، في مشهد أثار استياءً واسعاً بين سكان المنطقة. وحسب مصادر مطلعة، فقد تحركت المصالح الدركية فور توصلها بإخبارية دقيقة حول زيارة “مشبوهة” قام بها أحد الأشخاص لبيت امرأة متزوجة في غياب زوجها، حيث تمت مداهمة المنزل ليُضبط الطرفان في وضع حميمي. وقد تم اقتيادهما إلى المركز الترابي للدرك الملكي بتحناوت، وُضعا بعدها تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات القانونية لتحديد كافة ملابسات الواقعة.

اختفاء مقاول متزوج بمستشارة جماعية بدائرة أمزميز متهم بالنصب على متضرري زلزال الحوز

تفجرت خلال الأيام الأخيرة فضيحة بدائرة أمزميز، بطلها زوج مستشارة جماعية بإحدى الجماعات بالدائرة، بعد أن اختفى عن الأنظار عقب تسلمه مبالغ مالية من عدد من المتضررين من زلزال الحوز دون إتمام الأشغال المتفق عليها. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر، الذي يشتغل مقاولاً في البناء، كان قد باشر بعض الأشغال لفائدة المتضررين قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ ويغلق هاتفه منذ أكثر من أسبوع، تاركاً الضحايا في حيرة من أمرهم، ومخلفاً حالة من الغضب والاستياء وسط الساكنة التي تطالب السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل في الموضوع ومتابعة المتورطين.

تقرير “أونسا” يُنصف التويزي.. حجز وإتلاف الأطنان من الدقيق المغشوش وسحب وتعليق رخص مطاحن

  بعد الجدل الكبير الذي أثارته عبارته داخل البرلمان حول “بعض شركات الدقيق التي تطحن الأوراق فقط”، خرج أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ليؤكد أنه مستعد للمثول أمام القضاء إن اقتضت الضرورة، مبرزًا أن تصريحه لم يُقصد منه اتهام حرفي بخلط الورق بالدقيق، بل كان مجازًا يُشير إلى تلاعب محتمل في الفواتير والوثائق المقدَّمة للحصول على الدعم العمومي. وقد أعلن عزمه على جمع التوقيعات لتشكيل لجنة تقصي حقائق، ودعا النيابة العامة إلى فتح تحقيق مستقل للوصول إلى الحقيقة كاملة، مشدداً على أن الفساد في منظومة الدقيق موجود ويجب مواجهته بلا مواربة، وأن دوره كممثل للشعب يقتضي رفع الصوت وإنارة القضايا التي تُهم صحة المواطن وكرامة الفقراء. وفي خطوة مفصلية، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أونسا ليدخل على خط القضية، بكشف بيانات مراقبة مفصلة تدعم ما ذهب إليه التويزي. فقد أفاد التقرير بأنه حتى غاية شتنبر الماضي، تم حجز وإتلاف 33 طن من الدقيق غير مطابق للمعايير الصحية، مع إحالة 60 ملفًا على الجهات المختصة، إثر عمليات مراقبة شملت السوق ونقاط البيع وأخذ 577 عينة للتحليل....

تويزي ينفجر في وجه الغلوسي بعد وصفه آيت أورير بـ"الدوار" ويرفض تسويق المغالطات + فيديو

شهدت الندوة الفكرية نظمتها فيدرالية تمونت لجمعيات المجتمع المدني حول موضوع: “التدبير الجماعي ومداخل التنمية – أيت أورير نموذجاً”، اليوم الأحد بآيت أورير، حالة من الاحتقان بسبب رفض المشرفين على الندوة منح البرلماني أحمد تويزي رئيس المجلس الجماعي لآيت أورير الوقت الكافي للتعقيب، في إطار مبدأ حق الرد، على ما تم تداوله، خصوصا من طرف محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام الذي وصف في تدخل له آيت أورير بـ"الدوار". واعتبر تويزي ما ذهب إليه الغلوسي يدخل في إطار الحملة الشعوبية التي تروم، بسوء نية، تمرير مغالطات، مشيرا بانه راسل الحقوقي المذكور لإخباره بأنه سيحضر إلى الندوة للتفاعل مع التدخلات بصفته رئيسا للمجلس ويعتبر النقاش الدائر نقاشا صحيا. تفاصيل أكثر في الفيديو التالي: