تحول حادث سير بسيط وسط العاصمة الرباط، إلى كابوس بالنسبة إلى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بعدما راجت صور وتعليقات على الشبكات الاجتماعية جعلت الحادث “خطيرا”، ولمحت إلى أن وهبي كان في “وضعية غير ملائمة” للسياقة.
بدأت القصة بنشر أعضاء بحزب الأصالة والمعاصرة مساء الخميس، لتغريدات على الشبكات الاجتماعية، تتحدث عن “حادث خطير نجا منه وهبي”. وبالرغم من أن الصور الحقيقية للحادث تظهر حادثا بسيطا بالكاد خلف خسائر على مستوى المصد الأمامي للسيارة، إلا أن الكثير من المستخدمين لهذه الشبكات، نشروا لاحقا، واستنادا إلى توصيف أعضاء “البام” لخطورة الحادث، صورا لحادث سير آخر بالعاصمة، وقع مساء أمس الخميس أيضا، بين ثلاث سيارات، ونسبوها إلى حادث سير الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. في إحدى الصور تبدو زجاجات بيرة في مقعد الراكب الأمامي لسيارة ميرسيديس تورطت في الحادث، لكنها ليست “الميرسيديس” التي يملكها وهبي.
ويعتقد مقربون من وهبي أن الطريقة التي جرى بها نشر الصور غير الحقيقية، “جرى حثها من خصوم سياسيين”، خططوا “للإساءة إلى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة”. ولم تسم المصادر هؤلاء الخصوم، لكن وهبي كان هدفا لحملات سياسية مؤخرا بسبب تصريحاته ومواقفه إزاء بعض التطورات المحلية ذات الصلة بالانتخابات.
واضطر الموقع الرسمي للحزب صباح اليوم الجمعة، إلى نشر بيان يشدد فيه على التمييز بين حادث سير أمينه العام، وبين الصور الأخرى الملتقطة لحادث سير مختلف، وجرى إلصاقها بشكل متعمد، وبنية سيئة” إلى وهبي.
البيان أكد أن الحادثة التي تعرض لها وهبي “بسيطة جدا ولا علاقة لها بكل ما تم الترويج له من أخبار زائفة وصور مفركة لحوادث سير قديمة، وأن الحادث لم يسفر عن أي إصابات وأن ما يروج من صور حضور القوة العمومية ورجال الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف تعود لحوادث سابقة لا علاقة لها بحادثة اليوم ولا بالأمين العام”، مشددا على حادثة وهبي “كانت بسيطة وانتهت بإجراء معاينة ودية من طرف مسؤول التامين كما يقع في مختلف الحوادث البسيطة جدا”. وأضاف أن وهبي “عاد لكتبه هذا الصباح، ويشتغل بشكل عادي”.
وندد البيان الصحفي بـ”حملة شرسة وممنهجة أطلقها مجموعة من أصحاب النفوس المقيتة، ولغاية تصفية حسابات سياسية ضيقة، هدفها بالأساس المس بسمعة الأمين العام”.
تعليقات
إرسال تعليق