بعد فشل مشروعه بجماعة آيت فاسكا وقطع العلاقات مع بلاده ألمانيا.. صاحب نصب "الهولوكوست" يوجه اتهامات خطيرة للمغرب
مع إقبار مشروعه الذي شيده بجماعة "آيت فاسكا" بإقليم الحوز، كشف الألماني "أوليفر بينكوفسكي"، صاحب النصب التذكاري لـ"الهولوكوست"، عن نيته إعادة بناء المشروع في مخيمات العار تندوف معقل انفصاليي "البوليساريو".
وأكد صاحب مشروع "الهولوكوست"، في تدوينة نشرها بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أنه كان ينوي تشييد مشروعيين فنيين لدعم الأقليات والفئات والشعوب المضطهدة، أحدهما في المغرب والآخر في تندوف في مخيمات لاجئي البوليساريو، إلا أن المغرب نسف مشروعه بعدما قررت الحكومة المغربية هدم أعمال "بيكسل هيلبر" في ضواحي مراكش، مشيرا إلى أن برجا واحدا لا يزال قائما حتى اليوم.
وأوضح الألماني "أوليفر بينكوفسكي"، أنه من المتوقع أن يظهر البرج الثاني الذي يحتوي على نصب تذكاري بتندوف، كدليل على عدم قابلية نسف حقوق الإنسان، موجها اتهاما خطير للمغرب حيث أشار أن الموظف الألماني الذي كان سيقود المشروع في الصحراء تم اغتياله في المغرب قبل فترة وجيزة من قبل المخابرات المغربية، مضيفا أن مؤسسة "بيكسل هيلبر" صاحبة المشروع لا تؤمن بالموت الطبيعي للموظف "برايد مومكالسمي مايكل" الذي كان قبل وفاته بصحة جيدة، وفق تعبيره.
وتابع المتحدث ذاته، أن الموظف الهالك دفن بين عشية وضحاها دون مشيعين، وكان أكبر ضحية للمشروع الذي هدمته السلطات المغربية، مؤكدا أن الخلافات الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا نشأت إلى حد كبير بسبب تدمير مشروعه من طرف السلطات المغربية، وحاليا تطور الأمر لدرجة أن المغرب قطع الإتصال الدبلوماسي بألمانيا.
وكانت السلطات المحلية بالحوز، قد أقدمت شهر غشت 2019، على هدم مشروع منظمة "بيكسل هيلبر" المتمثل في النصب التذكاري لـ"الهولوكوست"، كما استمع رجال الدرك الملكي بجماعة آيت فاسكا التابعة لإقليم الحوز لصاحب المشروع المذكور الألماني "أوليفر بينكوفسكي"، وحرروا محضرا في حقه يهم البناء العشوائي حسب المسطرة العادية بناء على قانون التعمير 66/12.
يذكر أن المغرب قد قرر يوم فاتح مارس الجاري، قطع علاقات التواصل بشكل كامل مع سفارة ألمانيا الإتحادية بالرباط، تهم كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات التابعة لها، كما علق كل أشكال التعاون مع المنظمات السياسية الألمانية الموجودة بالمملكة.
تعليقات
إرسال تعليق