في واقعة تثير السخرية، وجّه عبد العزيز درويش، النائب الأول لرئيس جماعة تسلطانت، مراسلة إلى الرئيس يوم الثلاثاء 13 غشت الجاري، يطالبه فيها بعدم التدخل في قطاع الدراسات والصفقات وتتبع الأشغال علماً أن هذه الصلاحيات منحه إياها الرئيس نفسه عبر التفويض، وكأن درويش بذلك لا يعرف موقعه في سلم القوى بالمجلس الجماعي لتسلطات، و أنه نائب وليس رئيسا.
الأغرب أن درويش، الرئيس السابق للجماعة الذي يبدو بأنه لا زال يحن لكرسي القيادة، يتصرف وكأن التفويض صك ملكية أُبدي، متجاهلاً أن من صلاحيات الرئيس التدخل في أي قطاع وفق ما يراه مناسباً. لكن يبدو أن درويش يعيش على وهم "الرئاسة بالوكالة"، ناسياً أن كل صلاحياته مستمدة بالكامل من إرادة الرئيس، لا العكس.
ولأن المشهد أقرب إلى الكوميديا السياسية، علّق بعض المتابعين بأن المراسلة لا تحتاج إلى رد قانوني بقدر ما تحتاج إلى تذكير بسيط: "سي درويش، لست سوى نائب أول والتفويض ليس رخصة لقيادة انقلاب أبيض على الرئيس، ولا بطاقة عبور نحو حكم الجماعة من وراء الكواليس"، في إشارة واضحة إلى أن محاولة ترهيب الرئيس لن تغيّر شيئاً من حقيقة أن القرار والسيادة تبقى بيد من انتخبه المجلس لرئاسة الجماعة.
تعليقات
إرسال تعليق