تحوّلت ويركان، إحدى أجمل مناطق إقليم الحوز، إلى خلية نحل استعدادًا ليوم بيئي استثنائي، ستشهده يوم الأحد 24 غشت 2025، حيث دعا أبناء المنطقة والمحبون لها من داخل وخارج الإقليم للمشاركة في مبادرة جماعية تهدف إلى تنظيف الفضاءات العامة، تجميل الممرات، وإحياء رونق الطبيعة الذي يميز المنطقة.
المبادرة، التي أطلقتها فعاليات مدنية بشراكة مع جمعية آفاق، جاءت استجابة لرغبة حقيقية في وضع حد للفوضى البيئية وإرساء ثقافة مستدامة للنظافة. وقد تم فتح باب المساهمات المادية والمعنوية منذ 15 غشت، من خلال مقر الجمعية أو عبر تحويلات بنكية، لتغطية تكاليف الأدوات، الحاويات، ووسائل العمل.
يوم الحملة سيكون حافلًا بالأنشطة، حيث سيجتمع المشاركون في الثامنة صباحًا أمام السوق المحلي، مزودين بالمعدات اللازمة، لينطلقوا في تنظيف ضفاف الوادي، جنبات السد، وسوق الخميس، مع فرز النفايات وإحراق ما يلزم منها. وفي أجواء تضامنية، سيُقام فطور جماعي على الساعة الحادية عشرة، قبل استكمال الأشغال حتى المساء.
لكن الحدث ليس مجرد نشاط ليوم واحد، بل خطوة أولى نحو مشروع بيئي طويل المدى، يشمل وضع حاويات قمامة كبيرة على طول الطرقات، تركيب لافتات توعوية، صباغة واجهات المحلات وتوحيد ألوانها، وغرس الأشجار والزهور. كما يهدف المشروع لتوظيف عامل نظافة دائم مجهز بوسائل العمل، بتمويل تضامني من الفاعلين المحليين، تحت إشراف لجنة متابعة لضمان استمرارية الجهود.
ويرى أبناء ويركان أن هذه الحملة تمثل فرصة لإثبات أن حب الأرض لا يُقاس بالكلمات، بل بالفعل الميداني، وأن البيئة النظيفة هي مرآة لوعي المجتمع وانتمائه الحقيقي.
تعليقات
إرسال تعليق