تكبد عدد من مهنيي القطاع السياحي بمنطقة ستي فاضمة، خسائر مادية متفاوتة جراء ارتفاع منسوب وادي أوريكة، إثر التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة مساء يوم الأربعاء الماضي. ورغم الإنذار المبكر الذي وجهته السلطات المحلية، لم تسلم تجهيزات عدد من المقاهي المنتشرة على جنبات الوادي من التلف، خاصة تلك التي يصعب تفكيكها أو نقلها في وقت وجيز، ما خلّف أضرارا وصفت بـ"المتوسطة إلى الكبيرة" بحسب مصادر مهنية.
محمد أيت أومغار، أحد أصحاب المقاهي، عبّر في تصريح صحفي عن تفاجئه بارتفاع حمولة الوادي في شهر غشت، الذي يُعد عادة من الأشهر الجافة. وأكد أن خسائره تجاوزت 30 ألف درهم، شملت تجهيزات أساسية كالمفروشات، الزرابي، وأعمدة الحديد التي جرفها التيار القوي. ورغم مجهودات نقل بعض المعدات، ظلت الأفرشة الباهظة الثمن عُرضة للضياع، ما زاد من الأعباء المالية على المهنيين الذين لا يعولون كثيراً على أي دعم حكومي لتعويض الأضرار.
ورغم هذه النكسة الطبيعية، يؤكد مهنيون أن تأثير الحادث على الموسم السياحي سيبقى محدوداً، في ظل الإقبال المعتاد الذي تشهده أوريكا في الصيف. غير أن بعضهم ربط بين ارتفاع الأسعار الذي يشتكي منه الزوار، والتكاليف الباهظة التي يواجهها أصحاب المقاهي سنوياً، سواء بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية أو الخسائر الناتجة عن فيضانات موسمية.
تعليقات
إرسال تعليق