في إطار الأنشطة المدرسية الموازية وفتح أفق جديدة للتعلم والاكتساب خارج أسوار المدرسة التي تقوم بها مجموعة مدارس دار العسيري بجماعة تمصلوحت، وسيرا مع النهج السديد للميثاق الوطني للتربية والتكوين خاصة في شقه المتعلق بتفعيل أنشطة الحياة المدرسية وجعلها الشريان النابض الذي يربط المتعلم بفضاء المدرسة ومحيطها، ونظرا لما تكتسيه الرحلات المدرسية كوسيلة للترفيه عن النفس والإعداد الذهني والجسمي للمتعلمين ودورها الهام في إيصال المعلومات و المعارف لهم وتقريب ما يستقيه التلميذ على مقاعد الدراسة من علوم ومعارف مختلفة وربطها بواقعه الميداني الحي، وبشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، وتحت إشراف مباشر من الأستاذة مريم الزواق. نظمت وحدة الجبادة التابعة لمجموعة مدارس دار العسيري يومه الأحد 22 يناير الجاري، رحلة مدرسية-تربوية إلى مدينة مراكش، استفاد منها 55 متعلما ومتعلمة ممثلين لجمبع المستويات.
وفي جو يسوده الفرح والبهجة، ووفق برنامج محكم، انطلقت الرحلة على الساعة 10:00 صباحاً، ومعها الجميع راكبين على متن حافلتين في اتجاه المعلمة المائية متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، وفور وصولهم، وجدوا في استقبالهم أطر هذه المنشأة، والذين قدموا للمشاركين والمشاركات تعريفا بهذه المعلمة، وأهدافها النبيلة، وأبعادها الشاملة حول موضوع الماء، وذلك بمعالجة سينوغرافية متنوعة، معززة بعرض بالصوت والصورة، كما قدم الساهرون على هذه المعلمة التاريخية، شروحات للتلاميذ والتلميذات تدخل في مجال التحسيس بقيمة الماء وعبقرية المغاربة وحكمتهم بخصوص تدبير واقتصاد الماء عبر العصور. وقبل مغادرة هذه المعلمة تناول الجميع وجبة الفطور، داخل قاعة مخصصة لهذا الغرض بمتحف الماء.
وعلى الساعة 12:00 كان المشاركين والمشاركات على موعد مع زيارة استكشافية لقصر الباهية التاريخي وحدائقه الصغيرة المورقة، حيث قدمت لهم الاستاذة مريم الزواق شرحا مفصلا حول هذه المعلمة التاريخة وتاريخ وأسباب تشييدها، وهي الشروحات التي تركت انطباعا جيدا لدى المتعلمين والمتعلمات لومست من خلال تساؤلاتهم وأجوبتهم. ليغادر الجميع صوب ساحة الكتبية لاستكشاف مسجد الكتبية وصومعته الشامخة الضاربة في التاريخ الإسلامي والتي تشهد على عظمة الهندسة المعمارية المغربية.
ومن أجل أخد قسط من الراحة، تناول الجميع وجبة الغداء تحت خيمة صحراوية بمنتزه مولاي الحسن "النزاهة"، ليقوموا بعد انتهائهم من وجبتهم هاته وأخذهم وقتا للإسترخاء، بجولة داخل هذا المنتزه الترفيهي.
لتختتم هذه الرحلة في جو يسوده الفرح والسرور بعدما استعد الجميع للعودة على الساعة 17:30 مساء، بعد جلسة شاي أقيمت على شرفهم بمنتزه المنارة ذي المناظر الطبيعية الخلابة.
هذا، وقد عبر المشاركون والمشاركات عن ارتياحهم للأجواء الطيبة التي مرت فيها الرحلة، بالإضافة للعناية الخاصة التي حضي بها التلاميذ على مستوى الحراسة والتغذية والتأطير، كما عبروا عن فرحتهم الغامرة بعد استكشافهم لما تزخر به مدينة مراكش من معالم عمرانية تاريخية وبيئية؛ كما لقيت هذه المبادرة السابقة من نوعها على صعيد المؤسسة، استحسان أباء و أولياء وأمهات التلاميذ، مثمنين المجهودات التي بذلت من طرف المشرفين والمشرفات على أطوار الرحلة، آملين أن تتكر مثل هذه الأنشطة.
وإن أنسى فلا أنسى التذكير بروح الفريق والدعوة الملحة إلى اعتناق مبادئه والضرب طرا على كل فردانية تغوض في تضخيم الآنا،فلنعترف بكل مسؤولية وأخلاقية بروح الفريقوديناميته دون تهميش بجنود الظل" أولائك الذين سعيهم شتى " ويحضرني هنا قول الشاعر : ملاآى السنابل تنحني بتواضع والفارغات منهن رؤؤسهن شوامخ " . وأتمنى أن يكون إغفال روح الفريق داخل ورشنا التربوي كبوة لا أتمناها تكرراها....يحز في نفسي إغفال أسماء وازنة شاركت في انجاح هذه الرحلة المدرسية والتي أتمنى أن تتكرر مفعمة بروح الفريق...لذا لا ينبغي أن نبخس الناس جهودهم....مع متمنياتي للأ مصطفى بالشفاء الذي كان سيشكل إضافة نوعية داخل هذا الفريق المتراص.....وختاما الشكر الجزيل موصول للسيد المدير الاقليمي لمديرية الحوز الذي كان له الدور الفعال في انجاح هذه الرحلة ....كما أثني على السعي المشكور للأخ عبد الغني الهكاك الذي حقق حلم رحلة وهذا سعي يثلج الصدر ....وهذا ديدنه وأخلاقيته.
ردحذف