شهد دوار بلعطار بجماعة أيت سيدي داود، اليوم السبت، حادثاً مأساوياً بعدما تم العثور على رجل ستيني جثة هامدة داخل منزله في المراحل الأولى من التحلل. الهالك، الذي كان يعيش بمفرده، اختفى عن الأنظار لأيام ما دفع إخوته إلى البحث عنه، قبل أن يتفاجؤوا بانبعاث رائحة كريهة من داخل مسكنه. وفور إشعارهم بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان لمعاينة الجثة، فيما جرى إشعار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بنقلها إلى مستودع الأموات بمدينة أيت أورير قصد إخضاعها للتشريح الطبي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
لفظ شخص مجهول الهوية، يُعتقد أنه في عقده الرابع، أنفاسه الأخيرة غرقا في صهريج مائي مخصص للسقي بجماعة لوداية التابعة لعمالة مراكش، وذلك في ظروف ما تزال ملابساتها قيد التحقيق. وبحسب المعطيات الأولية، فقد اكتشف فلاح جثة الضحية طافية فوق مياه الصهريج، أثناء توجهه لسقي مزروعاته بالقرب من “القنطرة المهرسة” على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش والصويرة. وتضيف نفس المعطيات، أن الفلاح قام بإشعار السلطات المحلية التي حضرت إلى عين المكان مرفوقة بعناصر الدرك الملكي و الوقاية المدنية، حيث جرى انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بمراكش، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والتشريحية اللازمة لتحديد أسباب الوفاة وهوية المتوفي. وتُفيد المعطيات المتوفرة أن الضحية كان يعيش حالة تشرد، ولم يكن يحمل أية وثائق تعريفية،الأمر الذي يعقد عملية تحديد هويته. وقد باشرت مصالح الدرك الملكي تحرياتها الميدانية، في محاولة لكشف ظروف الحادث وأي شبهة قد تحيط به لاسيما وأن الصهريج لم يكن ممتلئا بشكل كبير وجثة الضحية كانت عارية.