تعيش جماعة إكرفروان، وفق مصادر متطابقة، على إيقاع حالة من الفوضى العمرانية غير المسبوقة، في ظلّ توسّع رقعة البناء العشوائي وغياب المراقبة الصارمة لمشاريع التعمير، ما يطرح تساؤلات حول مدى يقظة السلطات المحلية وقدرتها على ضبط القطاع. وفي خضمّ هذه الوضعية، برزت معطيات تشير إلى أن لجنة تقنية مختصة قد قامت مؤخراً بزيارة ميدانية للمنطقة للوقوف على مظاهر التوسع العمراني، غير أن الرأي العام المحلي يترقب ما إذا كانت هذه الخطوة ستُفضي إلى إجراءات عملية تحد من الفوضى السائدة. وفي ظلّ تفاقم التجاوزات، تعالت المطالب بإيفاد لجنة إقليمية للتحقيق في حجم الاختلالات المفترضة وتحديد المسؤوليات، بما يضمن فرض القانون واستعادة الثقة في تدبير مجال التعمير المحلي.
عُثر، منتصف اليوم الخميس، على جثة رضيعة حديثة الولادة مرمية داخل قناة للري تُعرف بـ“زرابة” على مستوى دوار إيروزوضن التابع لجماعة آيت سيدي داود بإقليم الحوز، في واقعة مأساوية هزّت مشاعر الساكنة المحلية وأثارت موجة استنكار واسعة. ووفق مصادر متطابقة، فقد تم إشعار السلطات المحلية والدرك الملكي، حيث انتقلت عناصر المركز الترابي للدرك بآيت أورير إلى عين المكان من أجل المعاينة وفتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات التخلص من الجثة. وقد جرى نقل جثة الرضيعة إلى مستودع الأموات بآيت أورير قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، في وقت تتواصل فيه الأبحاث للوصول إلى هوية الأم أو المتورطين في هذه الجريمة البشعة.