يعيش سكان دوار آيت زياد بجماعة تديلي مسفيوة، دائرة آيت أورير بإقليم الحوز، حالة من القلق والترقب مع اقتراب موسم جني الزيتون، بسبب تهديدهم بالحرمان من استغلال أشجار الزيتون المتواجدة داخل حقينة سد آيت زياد، بالرغم من عدم توصل أغلب الملاك إلى حدود الساعة بتعويضاتهم عن أراضيهم المغطاة بمياه السد. ويأتي هذا في وقت لا يفصل المنطقة عن موسم الجني سوى شهرين، في ظرفية اقتصادية صعبة ومعاناة مستمرة مع الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
وفي خطوة استباقية لتفادي أي تصعيد أو توتر بين الملاك وإدارة السد، عُقد اجتماع هام بمقر إدارة السد، بحضور مدير المؤسسة، والنائب البرلماني محمد إدموسى، ومحمد التجاني نائب رئيس المجلس الإقليمي بالحوز، ولحسن المغاري رئيس تعاونية الملاك، وعبد الهادي آيت الصغير رئيس تنسيقية السد، وإبراهيم بوكوشت عضو الغرفة الفلاحية بجهة مراكش آسفي، فيما غاب النائب البرلماني أحمد تويزي بسبب وعكة صحية. وقد خلص اللقاء إلى تفهم إدارة السد لأهمية الموسم الفلاحي المنتظر، وتم الاتفاق على تأجيل عملية قطع الأشجار من 15 غشت إلى 30 شتنبر 2025، في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة وتعويض المتضررين.
وشكل هذا الاجتماع نموذجاً للحوار البناء، ونجح في نزع فتيل أزمة اجتماعية واقتصادية كانت على وشك الانفجار، وسط إشادة واسعة بالمجهودات التي بذلتها الأطراف كافة، من سلطات محلية وممثلي الساكنة والمجلس الجماعي والتنسيقية الفلاحية.
تعليقات
إرسال تعليق