موجة البرد بالحوز تفضح تقاعس شركات الاتصالات وتعيد مطلب تعميم شبكتي الهاتف والإنترنت على جميع الدواوير
كشفت موجة البرد القارس التي يشهدها إقليم الحوز عن اختلالات واضحة في تغطية شبكتي الهاتف والأنترنت، بعدما وجدت العديد من الدواوير والمداشر نفسها معزولة تمامًا عن العالم الخارجي في لحظات حرجة. فقد تزامنت التساقطات الثلجية وانخفاض درجات الحرارة مع انقطاع أو ضعف شبه كلي في شبكات الاتصال بعدد من المناطق القروية والجبلية، ما صعّب على الساكنة التواصل وطلب المساعدة، وأبرز بشكل جلي محدودية الخدمات المقدمة خارج المراكز الحضرية والمناطق السياحية.
وأعادت هذه الوضعية إلى الواجهة مسؤولية شركات الاتصالات، التي تركز استثماراتها في مراكز الجماعات والمواقع السياحية، مقابل إهمال مناطق واسعة من الإقليم تعيش على هامش التغطية الرقمية. وأمام ما كشفته هذه الأزمة، تتعزز المطالب بضرورة تعميم شبكتي الهاتف والأنترنت على كافة تراب الإقليم، باعتبارهما خدمة أساسية لا تقل أهمية عن الطرق والكهرباء، وعنصرًا حاسمًا لفك العزلة وضمان سلامة السكان، خاصة خلال الكوارث الطبيعية والظروف المناخية القاسية.

تعليقات
إرسال تعليق