قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” إن البرامج الاجتماعية التي تتحدث عنها الحكومة ليس لها أثر على مستوى عيش المواطنات والمواطنين المغاربة.
وأشارت التامني في حوار مع “فبراير.كوم” أن تآكل القدرة الشرائية واستمرار ارتفاع الأسعار، وسيادة الاحتكار والتحكم في الأسواق والمضاربات، كلها مؤشرات تفند المنجزات التي تروج لها الحكومة.
وانتقدت كيف أن الحكومة أوهمت الفئات الهشة بأنها ستحصل على الدعم وفي الأخير يحصلون على “جوج ريالات” ستسحب منهم فيما بعد بدعوى تحسن المؤشر.
التامني وصفت في حوارها مع الموقع مشاريع الدعم الموجهة للمقاولين الشباب من قبيل فرصة وأوراش بـ”مشاريع البريكولاج”.
ولفت إلى أن البطالة ارتفعت إلى 13.7 في المائة ولو اعتمدت المعايير الدولية ستكون النسبة أكبر بكثير، مبرزة أن الحكومة فشلت في إيجاد فرص شغل للشباب ووجدت حلول جاهزة لمعالجة معضلة التقاعد هي رفع السن، والزيادة في الاقتطاعات.
واعتبرت أنه من غير المعقول الحديث عن الحوار الاجتماعي في ظل التوقيفات والمتابعات التي تشهدها عدة قطاعات، والتضييق على المحتجين، مؤكدة أن قطاعات عديدة يتنامي فيها الاحتقان بينها الصحة والعدل والجماعات الترابية.
وتحدثت التامني عن أزمة الماء مشيرة أن 80 في المائة من الموارد المائية للمغرب تذهب للفلاحة دون أن نحقق الاكتفاء الذاتي في الكثير من المواد، ويستفيد منها كبار الفلاحين وإلا كيف يمكن تفسير استمرار تصدير فاكهة الأفوكادو، ومنتجات أخرى تستنزف الفرشة المائية.
وشددت على أن سياسة الحكومة هي إغناء الغني وتفقير الفقير، وحكومة تكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير، ومتابعة الصحفيين والمدونيين، مما يذكرنا بماضي كنا نعتقد واهمين بأن المغرب قطع معه، على حد تعبيرها.
في سياق متصل، تساءلت النائبة البرلمانية عن سياسية “ترهيب طلبة الطب والصيدلة بتوقيفات انتقامية بدل فتح حوار حقيقي”.
وأوردت نفس البرلمانية في سؤالها الكتابي بأن الحكومة تواصل من خلال وزارة التعليم العالي “تعنتها بنهج أسلوب قمعي انتقامي ضد طلبة الطب والصيدلة” واصفة اللغة التي تستعملها الحكومة في خطابها بـ “لغة التهديد بالواضح داخل المؤسسة التشريعية”.
وأكدت ممثلة فيدرالية اليسار بقبة البرلمان بأن هذا الأسلوب “لن يتجه بالاحتجاجات نحو الحل، وإنما سيزيد من دون شك من حدتها، وسيؤجج الاحتقان وسط الطلبة”.
وانتقدت النائبة فاطمة التامني التوقيفات التي طالت الطلبة بسبب اعتراضهم على مجموعة من القرارات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بفرض أسلوب ما أسمته بـ “الأمر الواقع” الذي وصفته بـ “سياسة الزجر والقمع والعنف والتضييق على الطلبة والطالبات والتضحية بمستقبلهم والاتجاه بالمهنة نحو المجهول”.
تعليقات
إرسال تعليق