يستعرض المهندس المدني المغربي زهير بناني صمود العديد من المباني التاريخية في منطقة مراكش القديمة خلال زلزال الحوز، ويثير سؤالًا حول سر العمق الذي اكتشفه حرفيو البناء في الفترة الماضية، ويشير إلى أهمية الجمع بين العلم والخبرة ومعرفة مكان وقوع الزلازل والوقاية منها. ويشير إلى أن آثار الزلزال على المعالم الثقافية في مدينة مراكش كانت واضحة، مما يدفع إلى تنظيم الندوات والمحاضرات والزيارات الميدانية لإبراز أهميتها الثقافية وضرورة الحفاظ عليها.
وفي سياق متصل، يؤكد الخبراء على أهمية إعادة الإعمار للمناطق المتضررة بالوسائل التقليدية لأسباب تقنية وجمالية وثقافية، حيث يرى المهندس المعماري حسن سيدي حيدا أن المطلوب هو الحفاظ على مبادئ السلامة ضد الزلازل والاهتمام بالتقنيات الهندسية المحلية. ويبرز الأستاذ بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية سيدي حيدا أن إحياء تقنيات البناء التقليدية وتثمينها هو جزء أساسي لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد الخبير زهير بناني على أهمية تطوير الابتكار في مجال مواد البناء المحلية والتقنيات، ونقل الخبرات الموروثة في المجال إلى طلبة الهندسة المعمارية، ويشدد على ضرورة وضع نظام لتأمين البناء بالمواد المحلية وتطوير حماية الآثار التاريخية بشكل وقائي. ويوصي بإحداث مرصد وطني لمواد البناء المحلية وتسجيلها كتراث لا مادي، لتحقيق الاستدامة في عمليات إعادة الإعمار والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق