و يتواصل عبث شركة "ألزا" الإسبانية بأرواح المغاربة.. الرياح تقتلع سقف حافلة “ألزا” بضواحي مراكش و نجاة ركابها بأعجوبة من موت محقق
في حلقة جديدة من مسلسل عبث شركة "ألزا" للنقل الحضري و شبه الحضري، تسببت الرياح القوية التي شهدتها مراكش والنواحي اليوم السبت 30 مارس الجاري، في اقتلاع سقف إحدى الحافلات التابعة للشركة الإسبانية “ألزا” على مستوى الخط الرابط بين مركز 44 بجماعة أولاد أدليم والمدينة الحمراء.
الغطاء العلوي للحافلة تطاير في الهواء بشكل مباغت، مما تسبب في توقفها وهروب ركابها الذين نجوا لحسن الحظ من حادث محقق بفضل يقظة السائق.
الحادث الذي كان الخط 44 مسرحا له يكشف حقيقة الوضعية المتهالكة لأسطول الشركة الإسبانية، حيث أضحت هاته معظم الحافلات تشكل تهديدا لأرواح المواطنين، ناهيك عن كثرة الأعطاب التي باتت تتعرض بمجموعة من الخطوط سواء بداخل المدينة الحمراء أو خارجها.
و للإشارة، فقد كشف المجلس الجهوي للحسابات في تقريره له، عن مجموعة من التجاوزات التي تم تسجيلها بخصوص شركة “ألزا” للنقل الحضري و شبه الحضري، خصوصا ما يتعلق بخدماتها على مستوى إقليم الحوز.
و يستنكر المواطنون و الموطنات بالإقليم من ضعف خدمات الشركة المذكورة، معتبرين ضعف أسطول الحافلات و رداءة بعضها، مثالين بارزين عن إحتقار شركة "ألزا" لساكنة الحوز.
و سجل قضاة العدوي في تقريرهم الأخير، نقائص في عقود الامتياز المبرمة بين إقليم الحوز على مستوى الإلتزامات المتعلقة ببرامج الاستثمار و بمعايير جودة مرفق النقل شبه الحضري، كما اتضح للمجلس أن متوسط عمر أسطول النقل الخاص بإقليم الحوز يبلغ سبع سنوات، إضافة إلى عدم إمثتال شركة “ألزا” للشرط القانوني المتعلق بعدد أجهزة إطفاء الحريق و تسجيل نقص في معدات بعض الحافلات و غياب تتبع تنفيذ عقد الإمتياز المتعلق بإقليم الحوز.
و قد أعلن المجلس الجهوي للحسابات أن لجنة المراقبة الموفدة من طرف المجلس الجهوي للحسابات لجهة مراكش أسفي، لم يتم تزويدها بكناش تحملات خاص بالنقل الشبه الحضري المتعلق بإقليم الحوز، بالرغم من مراسلته الموجهة في الموضوع إلى المسؤولين بالإقليم بتاريخ فاتح يوليوز 2016.
تعليقات
إرسال تعليق