آيت داود: دوار "دوكوج"بجماعة تلات نيعقوب أصبح أول منطقة في الحوز تحتضن أول منزل شُرع في بنائه وفق معايير جديدة
تبدأ مناطق عديدة في الحوز مرحلة جديدة من مراحل الإعمار وإعادة البناء، إذ انطلق بناء منازل جديدة للمتضررين، بعد إعداد ومنح تراخيص وتصاميم نموذجية على أن تستمر العملية إلى أن يحصل الجميع عليها.
تواصل لجن محلية مواكبة كل ما يتعلق بالإعمار وإعادة البناء، إذ في جماعة تلات نيعقوب، التي تعد بؤرة الزلزال الذي ضرب في 8 شتنبر الماضي، تم منح 13 رخصة للبناء هذا الأسبوع، بقرار من اللجن التقنية التي تضم مهندسين طوبوغرافيين ومعماريين ومكاتب دراسات وسلطة محلية، على أن يتم بعدها منح 50 رخصة أخرى في الأيام القليلة المقبلة، كما أكد على ذلك رئيس الجماعة عبد الرحيم أيت داود.
وبحسب ما أفاد به أيت دواد في تصريح صحفي، أصبح دوار "دوكوج"، الواقع ضمن نفود جماعة تلات نيعقوب، أول منطقة في الحوز تحتضن أول منزل شُرع في بنائه وفق معايير جديدة.
ولم تبدأ الأسرة المتضررة في بناء هذا المنزل إلا بعد حصولها على تصميم نموذجي، سلمته لجنة تقنية تضم مهندسين معماريين وطوبوغرافيين إلى جانب السلطة المحلية.
وتابع أيت داود قائلا إن الجماعة، التي تضررت بنيتها التحية بنحو 80 في المائة جراء الزلزال، تعرف في الوقت الراهن عملية إزالة الأتربة والأنقاض في المركز، بعد الانتهاء من إزالتها على مستوى الدواوير والطرق المؤدية إليها.
وكشف أيت داود أن وزارتي الداخلية وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أصدرتا دورية مشتركة توصي بضرورة بناء منازل مضادة للزلازل.
ولتنفيذ هذه التوجيهات، أوضح مهندس مدني في حديثه مع SNRTnews أنه يتوجب على المعني بناء منزله بمعايير خاصة على مستوى المواد المستعملة، حيث حتى ولو أراد صاحب المنزل بناء منزله بالطين من الواجب أن تكون الأساسات والدعامات بالإسمنت والحديد.
وتحصل المعني على مبلغ 20 ألف درهم للشروع في البناء، على أن تعود إليه اللجنة التقنية لمعاينة ما إن كان قد احترم كل المعايير، قبل أن تحصل على بقية الدعم لاستكمال البناء.
وبعد تحديد أين سيتم التشييد بالضبط، بناءً على المسح الطوبوغرافي الذي يستعمل الطائرات المسيرة للتحديد الدقيق وتسريع العملية، تقف لجنة تقنية على عملية حفر الأساسات ميدانيا.
يشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
تعليقات
إرسال تعليق