دق عدد من الجمعويين والسياسيين الفاعلين بالجماعة الترابية القروية ويركان، التابعة لإقليم الحوز، ناقوس الخطر بشأن ما أسموه “الواقع الصحي الأسود” الذي تعيشه الساكنة، بسبب “غياب الطبيب(ة) بالمركز الصحي لهذه المنطقة القروية لحوالي 20 شهرا”.
في هذا الصدد، صرح رضوان ديوان، أحد سكان المنطقة، بأن “هذا الغياب ينعكس سلبا على المستعجلات بشكل كبير، لأن الممرض والممرضة يصعب عليهما التدخل في كل ما يرتبط بهذا الجانب”، مضيفا: “خلال فصل الصيف، نتعرض للسعات العقارب والأفاعي والارتفاع المهول للحرارة، ونحتاج إلى طبيب للتشخيص ووصف نوع العلاج”.
من جهته، قال الفاعل الجمعوي عضو المجلس الجماعي عبد اللطيف الهضار: “وضعنا غياب الطبيب(ة) في جدول أعمال المجلس الجماعي، وراسلنا كل الجهات المعنية، من قبيل مندوب الصحة وعامل إقليم الحوز، وإلى حد الآن مازال المركز الصحي بدون طبيب(ة)”، مضيفا: “نتوفر على ممرضة وممرض والأدوية، لكن بدون جدوى”.
وأفاد المصدر نفسه، بأن “هذا المركز يعد من أقدم المراكز بإقليم الحوز، وكان دائما يتوفر على طبيب(ة)، ولم يسبق له أن عانى من الخصاص سوى هذه السنة”، مشيرا إلى أن “طبيبة عينت بهذا المركز، لكن مندوب الصحة بأزيلال لم يسمح لها بالانتقال، لأن منطقته هو الآخر في حاجة إلى طبيب”.
بدوره، أوضح الفاعل الجمعوي توفيق الجعيدي أن “المركز الصحي ويركان من المستوى الأول يتوفر على سكن وظيفي والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب. المشكل الكبير هو غياب الطبيب الرئيسي منذ شهر غشت 2022، بعدما استفاد من الحركة الانتقالية الوطنية، لتجد الساكنة نفسها تواجه المجهول بمنطقة ترتفع حرارتها، ما يجعل القاطنين بها يتعرضون لخطر العقارب والأفاعي، على سبيل المثال لا الحصر”.
وزاد المتحدث نفسه، الذي يشغل مستشارا جماعيا أيضا، أن “من الضرورات التي تفرض توفر هذا المركز الصحي على طبيب(ة)، الشواهد الطبية للخطوبة، والأمراض المزمنة، والتشخيص الطبي للنساء الحوامل، والأطفال الحاملين للأوبئة”.
وطالب عدد ممن السكان الجهات المسؤولة بحل هذا المشكل، خاصة وأن المنطقة مقبلة على تحديات مع حلول فصل الصيف، وارتفاع الحرارة والانتشار المهول للعقارب والأفاعي السامة.
إبراهيم مغراوي / هسبريس
تعليقات
إرسال تعليق