قال المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الحبيب بنطالب، إن بلادنا تعيش هذه السنة موسما فلاحيا صعبا نتيجة استمرار ظاهرة الجفاف وما ترتب عنها من نقص حاد في مياه السدود، مبرزا أن الحرب الروسية الأوكرانية أرخت بظلالها على ارتفاع أسعار الطاقة وهو ما أسهم في تعميق الأزمة.
وأضاف بنطالب، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الثلاثاء 27 يونيو 2023، أن هذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية، منوها، في السياق ذاته، بالبرنامج الإستعجالي الذي دعا له صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي.
وأكد المستشار البرلماني أن هذه المبادرة تدخل في إطار العناية الملكية الخاصة، التي ما فتئ جلالته يوليها لساكنة العالم القروي، ولكل مكونات القطاع الفلاحي حيث أعطى الملك أوامره، بأن يسهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر ب10 ملايير درهم، مضيفا أن هذه المبادرة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، ويستهدف الثاني التأمين الفلاحي، فيما يهم الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
كما أشاد بنطالب بالاتفاقيات التي وقعتها الحكومة تنزيلا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة آثار الجفاف، وهي الاتفاقيات التي ستسهم في إعادة التوازن التدريجي لمختلف سلاسل الإنتاج وإعادة الدينامية لكل القطاعات الإنتاجية المتضررة.
وشدد بنطالب على أن معالجة العجز المائي وتزويد الأراضي السقوية من مياه السقي وتنظيم السوق الداخلي، وتفعيل حياد الضريبة واعتماد رسم يوازي الخدمات المقدمة للفلاحين بأسواق الجملة وتراعي القدرة الشرائية للمستهلك، مدخل أساس لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان عبش واستقرار ساكنة العالم القروي.
تعليقات
إرسال تعليق