برنامج يهم 29 مدرسة ابتدائية بإقليم الحوز ..المراهنة على نجاعة الدعم التربوي لحماية المسار الدراسي للمتعلمين من عواقب الهدر الوخيمة
تم، مؤخرا، بالمدرسة الابتدائية السلام بمدينة آيت أورير، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، إعطاء الانطلاقة لبرنامج الدعم التربوي برسم الموسم الدراسي 2022-2023، وذلك تحت شعار «دعم التعليم محور ذو أولوية في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تعزيز التفوق المدرسي والتفتح لدى الأطفال والشباب».«ويهدف هذا البرنامج، الذي تنجزه (مؤسسة أمان للتنمية المستدامة) في إطار شراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، إلى دعم وتقوية قدرات 3152 من المتعلمات والمتعلمين بـ 29 مدرسة ابتدائية عمومية بالإقليم، وكذا حفز التفتح الفني والتدريب وإذكاء روح الإبداع والابتكار لديهم، عبر برمجة مجموعة من أنشطة الحياة المدرسية في مجالات مختلفة» حسب الجهة المنظمة، مضيفة أن «تنزيل البرنامج يشرف عليه فريق تربوي وإداري يتكون من 77 أستاذة وأستاذ، من ذوي الخبرة والكفاءة المهنية اللازمتين لتحقيق أهداف البرنامج، بمواكبة وتأطير من مفتشين تربويين».
«إن حصص الدعم تهم، على الخصوص، مادتي الفرنسية والرياضيات، بغلاف زمني قدره 120 ساعة سنويا لكل مستفيدة أو مستفيد» تقول رئيسة المؤسسة فاطمة أوعزة، متابعة «أن هذه الحصص تخص أيضا أنشطة التفتح من أجل تأمين مسار دراسي ناجح يؤهل لمسايرة التمدرس بالسلك الثانوي، ويحد من الفشل والهدر المدرسي»، مشيرة إلى السعي من أجل «الرفع من معدلات النجاح في صفوف المستفيدين، وذلك باعتماد نموذج متكامل للدعم المدرسي»، مبرزة «أن هذا النموذج يجمع بين المعالجة التربوية في شق التعلمات، وبين الدعم النفسي والاجتماعي والتتبع الصحي، وكذا تحفيز التفتح والتفوق».
إن «هذا المشروع يشمل مجموعة من العمليات المرتبطة بالدعم التربوي في مؤسسات تربوية موزعة على 15 جماعة ترابية»، يؤكد من جهته مدير مشروع الدعم التربوي بإقليم الحوز، بوجمعة بلهند، لافتا إلى أن «إعداد برنامج الدعم تم بطريقة مكيفة مع احتياجات المتعلمات والمتعلمين اعتمادا على دعامات يسهر على تنفيذها أطر مؤهلون»، مضيفا أن «هناك بعض البرامج التي تهتم بروح التفتح الفني والأدبي لدى الناشئة، مثل الرسم والغناء والمسرح»، و «سيتم مستقبلا عقد لقاء دولي من أجل تقييم أثر هذه البرامج على المتعلمات والمتعلمين، على أمل أن يساهم ذلك في تطوير وإرساء جودة منظومة التربية والتكوين بإقليم الحوز».
هذا، وبالموازاة مع الفعاليات ذاتها، والتي شهدت حضور ممثل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالإقليم، ومدراء بعض المؤسسات التعليمية المحتضنة لبرنامج الدعم المدرسي، وآباء وأولياء أمور التلاميذ، تم تنظيم العديد من الورشات لتلاميذ المؤسسات التعليمية المستفيدة من الدعم، تنوعت بين الرسم والغناء ولعب الشطرنج وكذا المسرح… إلى جانب تنظيم حملة طبية، أشرف عليها عدد من الأطر الطبية وشبه الطبية من تخصصات مختلفة، استفاد منها 290 تلميذة وتلميذا من المستفيدين من برنامج الدعم، والذين يعانون من صعوبات صحية بدنية أو نفسية.
الإتحاد الإشتراكي
تعليقات
إرسال تعليق