وجه المستشار البرلماني أحمد التويزي، سؤالا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يستفسر من خلاله عن محدودية الولوج للداخليات بالعالم القروي عند كل دخول مدرسي، مكشفا عن أرقام رسمية صادرة عن الوزارة مفادها أن 304 آلاف و545 تلميذا كانوا ضحايا الهدر المدرسي.
وأضاف المستشار البرلماني، يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021 خلال الجلسة الشفوية المنعقدة بمجلس المستشارين، أنه وبناء على أرقام رسمية بهذا الخصوص، فإن 304 آلاف و545 تلميذا كانوا ضحايا الهدر المدرسي، وضمنهم 160 ألفا و837 منقطعا بالتعليم الإعدادي، وبذلك انتقلت نسبة المنقطعين من 2.7 في المائة إلى 2.1 في المائة، أي من 95 ألفا و191 منقطعا إلى 76 ألفا و574 منقطعا، مبرزا أنه على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي، فقد انتقلت نسبة الهدر المدرسي من 8.8 في المائة إلى 7.4 في المائة، أي من 80 ألفا و569 منقطعا إلى 67 ألفا و134.
وفي الإطار ذاته، أشار المتحدث إلى أنه يتضح أن نسبة التلاميذ الذين انقطعوا عن فصولهم الدراسية كانت أكبر، إذ انخفضت إلى 10.4 في المائة من إجمالي التلاميذ، بعدما كانت مستقرة في نسبة 12 في المائة خلال الموسم الدراسي 2018- 2019 بعدد منقطعين بلغ 183 ألفا و985 تلميذا، مسترسلا أنه هناك حوالي ألف داخلية على المستوى الوطني، 65 بالمائة منها بالعالم القروي، وهو عدد يبقى غير كافي.
كما كشف البرلماني التويزي، أنه هناك إشكالية وضعية الداخليات من حيث ضعف التجهيزات، وظروف الاقامة، والتغذية، حيث ما من مرة تتداول على وسائط التواصل الاجتماعي صورا تكشف الوضعية الكارثية لعدد من الداخليات، مؤكدا أنه حسب مشروع نجاعة الأداء لسنة 2021 تبلغ نسبة الاستفادة من خدمات الدعم الاجتماعي الابتدائي (الداخليات والمطاعم المدرسية) 29.8% فقط 50,2 % منها بالعالم القروي، وهي نسبة تبقى جد ضعيف وتساهم في تعميق الهدر المدرسي، في حين تبلغ نسبة استفادة الإناث من برامج الدعم الاجتماعي نسية 30.4% فقط.
وحسب مشروع نجاعة الأداء لسنة 2021، أبرز أن نسبة الاستفادة تبلغ من خدمات الدعم الاجتماعي بالاعدادي (الداخليات والمطاعم المدرسية) 6,5% فقط 14,7 % منها بالعالم القروي، وهي نسبة تبقى جد ضعيف وتساهم في تعميق الهدر المدرسي، في حين تبلغ نسبة استفاذة الإناث من برامج الدعم الاجتماعي نسية 7% فقط، مضيفا أنه حسب مشروع نجاعة الأداء لسنة 2021 تبلغ نسبة الاستفادة من خدمات الدعم الاجتماعي بالاعدادي (الداخليات والمطاعم المدرسية) 6.6% فقط 12,2% منها بالعالم القروي، وهي نسبة تبقى جد ضعيف وتساهم في تعميق الهدر المدرسي، في حين تبلغ نسبة استفاذة الإناث من برامج الدعم الاجتماعي نسبة 6,7 % فقط.
وختم أحمد التويزي مداخلته بالتأكيد على ميول الوزارة إلى الإعتماد على دور الطالب(ة)، حيت يصل عددها الآن إلى 879 وحدة، وتكليف جمعيات بتسييرها بدل بناء داخليات، مشددا على وجود فرق واضح بين المؤسستين من حيث المساحة والخدمات والتأطير، مبرزا أن كل ذلك نتائج سياسية التقشف وتقليص عدد الموظفين والنفقات العمومية، وتكريس تخلي الدولة عن مهامها ذات البعد الإجتماعي، حتى وإن كان ذلك على حساب تعليم أبناء المغاربة، خاصة سكان العالم القروي، وبعد كل هذا تأتي الحكومة بكل براءة وتتسائل عن سبب تفشي وارتفاع الأمية والهدر المدرسي؟؟ إنه أمر يدعو إلى الاستغراب حقا، يقول المستشار البرلماني التويزي.
تعليقات
إرسال تعليق