التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مروان شويوخ يدعو إلى دمج السياحة الداخلية تدريجيا في إستراتيجيات الدولة والجماعات الترابية والمهنيين السياحيين

 


قال مروان شويوخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم الحوز، إن “الحل الفوري والآني هو السياحة الداخلية في هذه المرحلة، ودمج السياحة الداخلية تدريجيا في إستراتيجيات الدولة والجماعات الترابية والمهنيين السياحيين، والتعامل معها كأساسي وليس كمكمل ووسيلة للتعويض؛ فقد تأكد بالملموس أن عدم أخذ هذا النوع من السياحة الداخلية بعين الاعتبار هو إحدى نقاط الضعف العديدة في السياحة المغربية”.

وتابع شويوخ، في تصريح صحفي لموقع هسبريس، موضحا أن “من نقاط ضعف السياحة المغربية التفاوتات الترابية والمجالية القوية؛ فعلى الرغم من الطلب الكبير على المنتج الثقافي وثروته الكبيرة، فإن السياسات العامة تستمر في التوجه نحو تفضيل السياحة الساحلية وعدد قليل من الوجهات الداخلية”، لافتا إلى أن “هذا يدخل في نطاق الاختلالات الترابية التي تعاني منها البلاد، والتي تطغى عليها الانتقائية من الناحية الجغرافية؛ في حين لا يقتصر دور السياحة على تفضيل مناطق معينة على حساب أخرى، من خلال توجيه البنية التحتية والمعدات نحو هذه الأراضي وجذب العمالة اللازمة، ولكنها تساهم أيضا في هذه الاختلالات وتسهم في انعدام العدالة المجالية، وهي إحدى سمات الأزمة في البلاد”.

وأضاف رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم الحوز: “يعتمد المغرب بشكل كبير على السياح الأوروبيين، ولا تزال السياسات العامة تفضل منتجا سياحيا يعتمد بشكل أساسي على الشاطئ والشمس؛ ما يزيد بشكل كبير من ضعف السياحة عندما يقل السياح الأوروبيون بسبب التغيرات المناخية أو الطوارئ الصحية، في حين هناك تطوير لسوق سياحية جديدة مرتبطة بالاكتشاف وزيادة الوعي البيئي والثقافي، والطلب على المنتجات “الأكثر ليونة” التي يتم فيها تسليط الضوء على معرفة الآخر، مشيرا إلى أن “هذه النقطة تعتبر تحولا حقيقيا في تطور الطلب على السياحة في المناطق الجبلية، وهو ما ينعكس في تطوير منتجات متخصصة متنوعة، وجهتها الرئيسية المناطق القروية”.

ومن أجل التعافي من أزمة “كورونا”، ينتظر مهنيو القطاع بإقليم الحوز دعم الدولة الذي سيمكنهم من تجاوز فترة الأزمة؛ من قبيل الإعفاء من ضريبة الدخل، وتأجيل دفوعات الضرائب، وتمويل تجديد المؤسسات السياحية، وإعادة جدولة الاعتمادات الحالية، في انتظار الإعلان عن موعد إعادة فتح الحدود الدولية في وجه السياح، من أجل الاستعداد لما تبقى من فصل الصيف حتى لا نفقد وضعيتنا في السوق الدولية.

ومما يجب استفادته من جائحة “كوفيد 19” مناصرة السياحة الترابية والمستدامة، يضيف مروان شويوخ، من خلال تعبئة الموارد الخاصة بإقليم الحوز؛ مثل المناظر الطبيعية، والمواقع التراثية، والمساحات الطبيعية التي ترتبط بها، والأجواء والممارسات الثقافية والترفيهية، والطهي، وما إلى ذلك، والتي تربط بصلات قوية بالأرض.

ومن أجل تطوير هذه السياحة، يجب أن تجد المبادرات صداها بين الفاعلين المحليين لاقترح عروض سياحية تؤدي إلى بناء مواقع إقليمية جديدة تتم إدارتها من قبل المنعشين المحليين؛ فهذه السياحة الجديدة يمكن أن تؤدي إلى التخفيف من الآثار السلبية للتركيزات العالية، بظهور هذه الوجهات السياحية الجبلية أو القروية الجديدة.

وكشف رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم الحوز أن “تشجيع السياحة الطبية رافعة أخرى للتنمية الاقتصادية، نظرا لما يزخر به هذا الإقليم من مؤهلات طبيعية تجعل منه منتجعا صحيا بامتياز يلجأ اليه السائحون في حالة حدوث مشاكل صحية بدل اللجوء إلى المستشفيات العامة؛ ما يدعو إلى تقوية البنية الصحية بالإقليم، فإذا كانت سياحة الغد يجب أن تتعايش مع فيروس واحد أو أكثر، فإن ضعف البنية التحتية الصحية سيكون نقطة سلبية خطيرة للمغرب”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عامل إقليم الحوز يوقف رئيس بلدية أمزميز ونائبه الثاني ويحيل ملفهما إلى المحكمة الإدارية لعزلهما

 دخل ملف علال الباشا رئيس جماعة أمزميز ونائبه عبد الغني وحمان المنتميان لحزب التجمع الوطني للأحرار، مرحلة حاسمة، بعد أن قرر عامل الإقليم مصطفى المعزة توقيفه من مهامه بشكل رسمي بالتزامن مع تقدمه بطلب إلى المحكمة الإدارية بمراكش يقضي بعزل الباشا ووحمان من منصبهما، وذلك بناءً على ملف ثقيل أعدته المفتشية العامة للإدارة الترابية (IGAT) في عدة مجالات مرتبطة بالتدبير الجماعي.   وحددت المحكمة الإدارية في مراكش جلسة بتاريخ الثلاثاء 9 دجنبر 2025 للنظر في ملف عزل الرئيس علال الباش ونائبه الثاني عبد الغني وحمان، الذي يستند إلى المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14، والمتعلق بمسطرة العزل في حالات الإخلال الخطير بقواعد الحكامة وتدبير الشأن المحلي.

هذا ما قررته محكمة الإستئناف في حق محمد أمكيزو رئيس جماعة مولاي إبراهيم

قررت محكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الخميس رابع دجنبر الجاري، تأجيل محاكمة محمد أمكيزو، رئيس جماعة مولاي إبراهيم، ومن معه، إلى غاية 25 دجنبر الجاري، وذلك من أجل منح هيئة الدفاع مزيداً من الوقت للاطلاع على تفاصيل الملف وتقديم دفوعاتها. وجاء التأجيل في سياق الجلسات الاستئنافية المتعلقة بالقضية التي تواصل إثارة اهتمام المتتبعين المحليين. وكان أمكيزو قد استفاد من حكم البراءة ابتدائياً، بعدما قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بتاريخ 20 يونيو الماضي ببراءته من التهم التي كان متابعاً بها، والمتعلقة بجنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعة تحت يده بمقتضى وظيفته. وقد جاء هذا الحكم بعد مسار طويل من التحقيق التفصيلي الذي باشره قاضي التحقيق بناء على ملتمس الوكيل العام للملك. وتنتظر ساكنة جماعة مولاي إبراهيم، ومعها الرأي العام المحلي، ما ستؤول إليه الجلسة المقبلة بتاريخ 25 دجنبر الجاري، والتي من المرتقب أن تكون حاسمة في تحديد المآل القضائي للملف. وبين البراءة الابتدائية والمسار الاستئنافي، يظل الملف مفتوحاً على جميع الاحتمالات، في انتظار كلمة القضاء التي ستضع حداً للجدل الذ...

توقيف مُضرم النار في سيارتين تابعتين لعنصرين للدرك الملكي بأمزميز

  تمكنت مصالح الدرك الملكي بأمزميز، اليوم الثلاثاء ثاني دجنبر، من وضع حد لحالة الاستنفار التي عاشتها المنطقة خلال الأيام الماضية، بعد إيقاف الشخص المشتبه في تورطه في عمليتي إضرام النار في سيارتين تابعتين لعناصر الدرك الملكي داخل تجزئة الأطلس بجماعة أمزميز بإقليم الحوز. وكانت التجزئة قد اهتزت فجر السبت الماضي على وقع اعتداء جديد استهدف هذه المرة سيارة دركية تقيم بالحي نفسه، وذلك بعد أيام قليلة فقط من حادث مشابه طال سيارة دركي آخر. وقد وثّقت كاميرات المراقبة بالشارع العام لحظة إقدام شخص ملثم على سكب مادة سريعة الاشتعال وإضرام النار قبل الفرار نحو وجهة مجهولة، في مشهد خلق حالة من القلق وسط الساكنة. وفور وقوع الحادث الثاني، أطلقت القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالحوز تحقيقاً موسعاً، اعتمد على تحليل تسجيلات الكاميرات وجمع المعطيات التقنية والميدانية، ما أسفر في النهاية عن تحديد هوية الجاني وتوقيفه صباح اليوم. وتحاول المصالح المختصة حالياً فك لغز الدوافع الحقيقية وراء هذه الأفعال الخطيرة، التي استهدفت بشكل مباشر أجهزة الأمن، في وقت تتواصل فيه التحريات للكشف عن أي ارتباطات محتملة أو جهات ...

بعدما أحال العامل ملفهما للعدالة بهدف عزلهما.. هذا ما قررته المحكمة الإبتدائية في حق رئيس جماعة أمزميز ونائبه الرابع

  قررت شعبة القضاء الشامل والإلغاء بالمحكمة الإدارية الابتدائية بمراكش، زوال اليوم الثلاثاء 9 دجنبر 2025، إرجاء البت في ملف عزل رئيس جماعة أمزميز، علال الباشا، ونائبه الثاني عبد الغني وحمان، المنتميين لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى غاية 16 من الشهر الجاري، وذلك قصد تمكين جميع الأطراف من استكمال إعداد دفوعاتهم. ويأتي طلب العزل استنادا إلى تقرير أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية، تضمن رصد جملة من الاختلالات المرتبطة بتدبير الشأن المحلي داخل الجماعة، فضلا عن الاعتماد على مقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14، التي تنظم مسطرة العزل في حالات الإخلال الخطير بقواعد الحكامة والتسيير. وكانت السلطات الإقليمية قد قررت في وقت سابق توقيف رئيس الجماعة ونائبه عن مزاولة مهامهما، قبل إحالة الملف على أنظار المحكمة الإدارية المختصة قصد البت فيه، وذلك في سياق الحرص على احترام المساطر القانونية وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الجماعي.

انطلاق الجلسة الثانية من اجتماعات تسريع إنجاز الأسواق النموذجية بإقليم الحوز + صور

انطلقت قبل قليل من صباح يومه الثلاثاء ثاني دجنبر الجاري، الجلسة الثانية من الاجتماعات المخصصة لتسريع إنجاز الأسواق النموذجية بعدد من الجماعات، وذلك برئاسة الكاتب لعمالة إقليم الحوز،، وبحضور رؤساء الجماعات الترابية المعنية وممثلي المصالح الخارجية والهيئات المهنية المرتبطة بالقطاع التجاري. وتندرج هذه الاجتماعات ضمن الدينامية التي يشرف عليها عامل الإقليم مصطفى المعزّة لتسريع وتيرة المشاريع الرامية إلى تنظيم التجارة وتحسين ظروف اشتغال الباعة. وتأتي هذه الجلسة في إطار التنسيق مستمر بين السلطات الإقليمية برئاسة العامل المعزة والجماعات ورؤساء المصالح المعنية، بهدف بلورة نموذج جديد للتنظيم التجاري، وتوفير فضاءات حديثة وآمنة تستجيب لحاجيات الساكنة. ومن المنتظر عقد جلسات إضافية مستقبلا لمتابعة التقدم المحقق وتسريع وتيرة الأشغال إلى حين افتتاح الأسواق في أقرب الآجال.