دخلت السلطات المحلية بأمزميز، إقليم الحوز، في حالة استنفار خلال الساعات الماضية، وذلك عقب حادث خطير تمثّل في إضرام مجهول النار بسيارة تعود لدرْكية تقيم بحي أسگون بتجزئة الأطلس، حوالي الساعة الثالثة من فجر الجمعة. الحادث الذي وقع بينما كانت السيارة مركونة بجوار منزلها، خلف موجة واسعة من الجدل والاستياء بين الساكنة، بالنظر إلى خطورته وطابعه الإجرامي.
وفي أعقاب هذه الواقعة، أصدرت السلطات تعليمات صارمة لمحطات توزيع الوقود ومحلات إصلاح وصيانة الدراجات النارية، تقضي بمنع بيع الوقود في القنينات البلاستيكية مهما كانت كمياتها، وذلك في إطار التدابير الاحترازية الهادفة إلى الحد من استعمال الوقود في عمليات قد تهدد الأمن أو تستغل في أعمال إجرامية مشابهة.
ويأتي هذا القرار في سياق سعي السلطات إلى ضبط عملية تزويد المحروقات، وضمان احترام المساطر القانونية المنظمة لبيعها، خصوصاً بعد أن أظهرت الحوادث الأخيرة خطورة حصول بعض الأطراف على الوقود بطرق غير مراقبة.
وشددت الجهات الوصية على ضرورة الامتثال الصارم لهذا القرار، تحت طائلة اتخاذ إجراءات تأديبية وغرامات مالية في حق المخالفين، مع تنفيذ حملات مراقبة دورية للتأكد من التزام جميع المحلات ومحطات الوقود.
وبينما رحب عدد من السكان بهذه الخطوة باعتبارها إجراءً ضرورياً لتعزيز الأمن، عبّر آخرون عن تذمرهم، لا سيما أولئك الذين اعتادوا شراء كميات محدودة في قنينات صغيرة لأغراض يومية، معتبرين أن القرار سيشكل صعوبة إضافية لهم.
وفي انتظار نتائج التحقيق الذي تباشره عناصر الدرك الملكي للوصول إلى هوية الجاني، يبقى قرار منع بيع الوقود في القنينات خطوة استباقية تهدف إلى تفادي تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة وضمان أمن وسلامة المواطنين.

تعليقات
إرسال تعليق