أعاد ارتفاع منسوب مياه واد أوريكا خلال الأيام الماضية معاناة الساكنة إلى الواجهة، بعدما تسببت الفيضانات في قطع المحور الطرقي الحيوي الرابط بين أيت أورير وتحناوت على مستوى سوق اثنين أوريكة، وهو الممر الذي يشكل شريانًا أساسياً لساكنة الإقليم وزواره. هذا الانقطاع شلّ الحركة التجارية والسياحية، وعزل عدداً من الدواوير، وأربك مصالح المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام وضع يتكرر كل سنة دون حلول نهائية.
وفي هذا السياق، وجهت عائشة الكوط، النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير التجهيز والماء حول التأخر الواضح في إنجاز القنطرة التي ينتظرها السكان منذ سنوات. وقد شددت الكوط على أن تكرار الفيضانات وما تخلفه من أضرار، يفرض تدخلاً عاجلاً لتأمين الطريق وإيجاد منشأة فنية قادرة على الصمود أمام التقلبات الطبيعية وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وساءلت البرلمانية الوزير عن الأسباب الحقيقية وراء تعثر مشروع القنطرة على مستوى اثنين أوريكة، رغم الحاجة الملحة إليها، مطالبة بالكشف عن التدابير العملية التي اتخذتها الوزارة لإعادة فتح الطريق المتضررة في أقرب الآجال، وضمان استئناف حركة السير بشكل آمن ومستدام بين أيت أورير وتحناوت. ورغم مرور الأسابيع، تشير المعطيات المتوفرة إلى أن السؤال لم يُجب عنه بعد، ما يزيد من حالة القلق في صفوف الساكنة التي تترقب حلاً يضع حدًا لمعاناة تتجدد كل موسم مطري.

تعليقات
إرسال تعليق