لم يكن افتتاح مستشفى القرب بإيمنتانوت، اليوم الإثنين 25 نونبر الجاري، حدثاً عادياً، بل محطة تاريخية تتويجية لنضال دام سنوات خاضه البرلماني هشام المهاجري داخل قبة البرلمان وخارجها. فالمهاجري كان أول من دق ناقوس الخطر حول تأخر إنجاز هذا المشروع الحيوي، موجهاً انتقادات مباشرة لوزارة الصحة ومطالباً بإخراج المستشفى إلى حيّز الوجود خدمة لساكنة إقليم شيشاوة التي عانت طويلاً من غياب بنية صحية تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. تصريحات النائب البرلماني خلال جلسات سابقة كانت واضحة وصارخة، حين أكد أن حقوق المواطنين في العلاج لا يمكن أن تنتظر مزيداً من الوقت، وأن العدالة المجالية في الخدمات الصحية ليست ترفاً بل التزاماً دستورياً وسياسياً.
وخلال لحظة الافتتاح التي شارك فيها وزير الصحة أمين التهراوي وعامل الإقليم بوعبيد الكراب، لمس الجميع حجم الاعتراف الشعبي بما قدمه المهاجري من مرافعـات ومساعٍ جدية لتسريع وتيرة الإنجاز. فقد عبّر المواطنون في إيمنتانوت بوضوح عن تقديرهم لدوره الحاسم، مؤكدين أن المستشفى ما كان ليرى النور لولا متابعته اللصيقة للملف وإصراره على عدم تركه يراوح مكانه. ويمثل هذا الافتتاح بداية مرحلة جديدة بإقليم شيشاوة، تعبّر عن تحول فعلي في منطق تدبير الشأن الصحي، حيث بات صوت الساكنة يجد من يتبناه بقوة ووفاء داخل المؤسسات.





تعليقات
إرسال تعليق