الملك يستقبل أولعيد لمسافر بعد تعيينه على رأس الشؤون الداخلية بجهة طنجة تطوان الحسيمة… كفاءة ميدانية في موقع استراتيجي
في سياق الدينامية الجديدة التي يعرفها تدبير مناصب المسؤولية العليا بالمملكة، استقبل الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بالقصر الملكي بالرباط، إلى جانب الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية والمركزية، السيد أولعيد لمسافر، على إثر تعيينه عاملاً مكلفًا بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية جهة طنجة تطوانالحسيمة. ويأتي هذا التعيين ليكرس رؤية ملكية واضحة تروم تجديد النخب الإدارية وتعزيز الحكامة الترابية، عبر اختيار أطر مشهود لها بالكفاءة والتجربة والجدية في خدمة الصالح العام.
ويمتد المسار الإداري لأولعيد لمسافر عبر محطات نوعية داخل الإدارة الترابية، حيث راكم خبرة واسعة في مجالات التسيير الميداني والتنسيق بين مختلف المتدخلين، بداية من إشرافه على تسيير باشوية أمزميز بإقليم الحوز، مرورًا بتجربته على مستوى عمالة إقليم آسفي، ثم ككاتب عام لولاية جهة مراكش-آسفي، حيث أبان عن قدرات عالية في التعاطي مع الملفات المعقدة والتفاعل السريع مع قضايا المواطنين. ويُنتظر أن يشكل هذا التعيين إضافة قوية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالنظر إلى التحديات التنموية واللوجستيكية التي تعرفها الجهة.
وتأتي هذه التعيينات في إطار توجه ملكي استراتيجي يهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب القرار الترابي، وتثمين الكفاءات الوطنية، بغض النظر عن انتماءاتها الجغرافية أو خلفياتها، وهو ما تجسد أيضا في تعيين السيدة حنان الرياحي كأول امرأة عاملة مكلفة بالشؤون الداخلية بجهة مراكش-آسفي. وهي خطوة رمزية قوية تعكس انفتاح المؤسسة الملكية على الكفاءة النسائية وإيمانها بدورها المركزي في الإدارة الترابية.
ويُراهن على الأطر الجديدة، ومن بينها أولعيد لمسافر، في تأمين التنزيل السليم لورش الجهوية المتقدمة، وتجويد علاقة الإدارة بالمواطنين، وتسريع وتيرة الإنجاز في عدد من الأوراش الاستراتيجية التي تعرفها جهات المملكة، خاصة مع الاستحقاقات الوطنية الكبرى المقبلة، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم 2030 والتحديات الاجتماعية المصاحبة لذلك.
ويؤكد هذا التعيين مجددًا أن الثقة الملكية تُمنح على أساس الجدارة والاستحقاق، وأن تجديد النخب الإدارية ليس فقط ضرورة تسييرية، بل رهان سيادي على مستقبل حكامة ترابية متقدمة، تستجيب لتطلعات المواطنين وتؤسس لمفهوم جديد للسلطة قوامه النجاعة والالتزام وخدمة المصلحة العامة.
تعليقات
إرسال تعليق