في إطار تعزيز الكفاءات الإدارية وترسيخ مبدأ النجاعة في التدبير الترابي، صادقت وزارة الداخلية على حركة تعيينات وتنقلات جديدة في صفوف الكتاب العامين على مستوى عمالات المملكة، حيث شملت التغييرات تعيين أولعيد لمسافر كاتباً عاماً لولاية جهة مراكش آسفي خلفاً لعبد السلام حتاش. وكان جلالة الملك قد عيّن حتاش مؤخراً عاملاً على إقليم جرسيف بناءً على اقتراح من رئيس الحكومة ومبادرة من وزير الداخلية، ضمن سلسلة من تعيينات الولاة والعمال الأخيرة.
ويعتبر أولعيد لمسافر من الأطر المتميزة داخل وزارة الداخلية، إذ عرف عنه التفاني في العمل، والالتزام بخدمة المواطنين عبر تدرجه في مناصب إدارية متنوعة. وقبل توليه منصب كاتب عام بولاية جهة مراكش، شغل عدة مناصب هامة، كمنصب كاتب عام بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وأيضاً كاتب عام بعمالة إقليم آسفي، إضافةً إلى منصب باشا باشوية أمزميز بإقليم الحوز.
وخلال مسيرته المهنية، برز لمسافر كمسؤول إداري يتسم بالكفاءة وحسن التدبير، حيث أبدى اهتماماً واضحاً بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير الأداء الإداري في مختلف المواقع التي خدم بها. ففي عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، عمل على تفعيل سياسات القرب والتواصل المستمر مع الساكنة، كما ساهم في دعم مشاريع محلية وتنموية أدت إلى تحسين ظروف العيش في المنطقة. وفي عمالة إقليم آسفي، أشرف على تنفيذ مبادرات تنموية وتعزيز البنية التحتية، مما أكسبه إشادة واسعة من الفاعلين المحليين والمواطنين على حد سواء.
ويُتوقع أن تكون هذا التعيين الجديد خطوة إيجابية تعزز من قدرات الإدارة الترابية بجهة مراكش آسفي، بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لمسافر في التعامل مع الشؤون المحلية والإشراف على المشاريع التنموية. ويعكس تعيينه حرص وزارة الداخلية على وضع الأطر الكفؤة في مواقع المسؤولية، بما يعزز من مسار التنمية المحلية، ويدعم الثقة بين الإدارة والمواطنين من خلال نهج الشفافية وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة.
تعليقات
إرسال تعليق