لازالت معاناة متضرري زلزال الحوز مستمرة مع الخيم البلاستيكية التي تعد بالنسبة لهم المأوى الوحيد بعدما هدمت منازلهم جراء الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة السنة الماضية، والذي وصلت قوته إلى 7 درجات على سلم ريختر، ووصلت ارتداداته إلى مدن مختلفة في المملكة، مثل أكادير، الرباط، الدار البيضاء ..، وهو أحد أقوى الزلازل التي ضربت البلاد بحيث فاقت درجته زلزال أكادير في الستينيات.
وعمقت التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها المملكة الأسبوع المنصرم جراح ساكني خيم البلاستيكية، التي لا قدرة لديها على حمايتهم من قساوة الطقس الصعب في جبال الأطلس.
وفي هذا الصدد أكد عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل الحسين المسحت في تصريح لموقع “كيفاش”، أن المواطنين المغاربة استبشروا بالتساقطات المطرية التي عرفتها المملكة خاصة وأنها تزامنت مع الموسم الفلاحي، كما أنها جاءت بعد توالي سنوات من الجفاف، وكانت سببا رئيسيا في ارتفاع حقينة السدود.
وأشار المتحدث نفسه أن سكان المناطق الجبلية أحسوا بحزن شديد لأن معظم متضرري الزلزال لا زالوا يعيشون في خيم بلاستيكية ويعانون، كما جاء على لسانه “في فترة الصيف كيحسو راسهم فالفران وفي الشتاء كيعتبرو راسهم في الثلاجة”، وهذا راجع للبطئ الشديد في عملية إعادة الإسكان و إيواء المتضرريين.
وطالب عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل الحسين المسحت من المسؤولين التدخل بشكل عاجل لتسريع إعادة إسكان المتضرري من زلزال الحوز، كما اقترح أن تكون عملية الإيواء مؤقتة في البيوت المتنقلة لأن الخيام البلاستيكية لاتحميهم من قساوة الطقس.
تعليقات
إرسال تعليق