أقدمت تلميذة، قبل قليل من يومه الاثنين 10 يونيو، على وضع حد لحياتها بعد أن ألقت بنفسها من أعلى كورنيش اموني بمدينة آسفي.
وحسب مصادر محلية، فإن التلميذة المدعوة قيد حياتها “صفاء”، توجهت كباقي زميلاتها وزملائها بالدراسة، صباح اليوم، الى المؤسسة التعليمية حيث ستجتاز امتحانات الباكالوريا، قبل أن يتم ضبطها في حالة غش، حيث تتحوز على هاتف نقال، ما استدعى إخضاعها للإجراءات اللازمة في مثل حالات الغش المنصوص عليها قانونيا ومن ضمنها سحب ورقة الامتحان مع تحرير محضر من لدن المكلفين بالحراسة.
وأوضحت مصادرنا، أن التلميذة لم تتقبل توقيفها ومنعها من اجتياز الامتحان واتخاذ اجراء متابعتها قانونيا، لتقرر عقب مغادرتها المؤسسة التعليمية التوجه صوب كورنيش أموني، حيث قامت بإلقاء نفسها من أعلاه بعد أن تركت حقيبها التي تحتوي على أغراضها الشخصية بما فيها الوثائق التي تثبت هويتها، والتي من خلالها تم الاتصال بأسرتها وإخطارها بالواقعة.
وكما هو معلوم، انتقلت السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية وعناصر الشرطة القضائية الى عين المكان من أجل القيام بالمتعين، حيث تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث، فيما قامت عناصر الوقاية المدنية بانتشال التلميذة من مياه البحر وهي لازالت على قيد الحياة، ليتم نقلها بواسطة سيارة الإسعاف الى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بالمدينة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالرضوض والجروح التي اصيبت بها خصوصا على مستوى الرأس.
والى ذلك، تم نقل جثة الضحية داخل مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس بآسفي، في انتظار القيام بالإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة من قبل أب الضحية.
يشار أن السلطات التربوية ألزمت المترشحين للامتحان الوطني الإشهادي (دورة يونيو 2024) بتوقيع التزام بعدم الغش، رفقة أوليائهم الذين يشهدون بأنهم اطلعوا على المرسوم التطبيقي للقانون المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية، وأن للإدارة كامل الصلاحية لاتخاذ ما يلزم في حق أبنائهم طبقا للقوانين المعمول بها، وهو إجراء جرت به العادة، إذ يوقع المترشح في الخانة الخاصة به، ويوقع ولي أمره في الخانة المخصصة له قبل المصادقة على الالتزام لدى مصالح البلدية، وذلك في إطار التصدي لظاهرة الغش في امتحانات البكالوريا وبالتالي ضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
تعليقات
إرسال تعليق