حقوقي يرصد عوامل الصمت المريب إزاء وضعية ضحايا زلزال الحوز: تعرض الصحفيين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تهديدات من طرف جهات معينة تحذرهم من مغبة نشر أخبار عن هذه المعاناة أمام الرأي العام الوطني
لازال المتضررون من زلزال الحوز ينتظرون داخل الخيام، وفي وضع أقل ما يمكن القول عنه هو انعدام شروط العيش الكريم فيه. وبفارغ الصبر ترنو نفوس هؤلاء إلى إعادة إعمار ما دكه الزلزال. وفي ظل هذه الأوضاع المزرية، نساءل المسؤول عن تدبير هذه الأزمة.
وفي هذا الصدد، صرح عبد الاله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، في تصريح صحفي، قائلا: صحيح أننا بتنا في الآونة الاخيرة نلمس نوعا من التغاضي و اللامبالاة إزاء المعاناة والمأساة التي يعيشها ضحايا زلزال الحوز، موازاة مع صمت مريب من طرف وسائل الإعلام التي يقع على عاتقها التتبع.
ويرجع سبب ذلك الصمت، حسب الحقوقي، إلى عاملين أساسيين، العامل الأول يتعلق باحتمال تعرض الصحفيين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تهديدات من طرف جهات معينة، تحذرهم من مغبة نشر أخبار عن هذه المعاناة أمام الرأي العام الوطني أو الدولي. والعامل الثاني، يرتبط بنوع من التطبيع الذي أصبح يعيشه الضحايا مع هذه الوضعية البئيسة بسبب فقدانها عنصر الإثارة والأهمية في أذهانهم.
ويضيف المتحدث وقد واكبنا العديد من حالات المنع والتهديد بالمتابعات القضائية في حق محتجين، قاموا بمسيرات احتجاجية من مواقع الزلزال مشيا على الأقدام نحو مقرات بعض العمالات، حيث اعترض رجال الدرك العديد من المسيرات، كما تعرض الكثير من المحتجين إلى التضييق والمتابعة، وكانت أغلب مطالب المحتجين تتعلق بالإقصاء من الدعم الذي خصصته الحكومة المغربية لضحايا الزلزال، ناهيك عن الوضع المتردي الذي يعيشونه جراء تطاير الخيم الهشة التي خصصت لهم بسبب الأمطار الغزيرة والبرد القارس، فضلا عن التلاعب بالمؤن والمساعدات التي قدمها المواطنون وعدد من المؤسسات والشركات لفائدة ضحايا الزلزال.
تعليقات
إرسال تعليق