التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يشمل إقليم الحوز.. وزارة الفلاحة تتجه إلى رفع الإنتاج الوطني من الخروب

                                  

مع توالي الصعوبات المناخية وتواتر مواسم الجفاف في المغرب، أصبح التفكير جديا في التوجه نحو توسيع مساحات الزراعات المتأقلمة مع ندرة المياه وفي الوقت نفسه تحقق قيمة مضافة أكبر.

ويعتبر شجر الخروب من الأشجار المتأقلمة مع الظروف المناخية الصعبة، وبات محط اهتمام كبير من لدن الفلاحين في مختلف المناطق، ومن المنتظر أن يحظى بدعم أكبر من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

ويسعى مخطط “الجيل الأخضر 2020-2030” إلى الوصول إلى مساحة تناهز 100 ألف هكتار لرفع الإنتاج الوطني من الخروب الذي لا يزال متواضعا، ودعم مشاريع التثمين على المستوى المحلي، بما يشمل أيضل أقليم الحوز.

ومن أجل تنظيم سلسلة الخروب، أصدر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزير الصناعة والتجارة قرارا مشتركا، صدر في الجريدة الرسمية عدد 7074، يحدد مستوى تمثيلية المنظمات المهنية المطلوب لإحداث الهيئة بين المهنية لسلسلة الخروب.

ومن شأن إحداث هذه الهيئة أن يمهد لتوقيع عقد برنامج مع الدولة لتوفير دعم يساهم في تشجيع زراعة أشجار الخروب، كما ستكون الممثلة لهذه السلسلة مع السلطات العمومية.


ويسعى “مخطط الجيل الأخضر” إلى مواصلة تطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي عبر تدخل أكثر استهدافا في العالية وإعادة توجيه الجهود في السافلة بهدف مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليبلغ أكثر من 200 مليار درهم في أفق سنة 2030.

وقد عرفت السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا على زراعة شجر الخروب في عدد من المناطق، في إطار التوجه لزراعات ذات قيمة مضافة عالية، خصوصا أن سعر القنطار الواحد من الخروب ناهز خلال السنة الجارية حوالي ثلاثة آلاف و700 درهم.


ويحتاج شجر الخروب في السنوات الأولى اهتماما كبيرا عن طريق التلقيم والسقي بالتنقيط، وبعد سنوات يصبح منتجا للثمار دون الحاجة إلى المياه لأنه يصبح متأقلما مع المناخ.

وقد بادرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في الأشهر الماضية، لإطلاق مشاريع تحويل زراعة الحبوب إلى غرس أشجار الخروب في عدد من مناطق المغرب؛ بهدف تحسين دخل الفلاحين ورفعه إلى حوالي 20 ألف درهم في الهكتار الواحد.


وإلى جانب مرونتها الإيكولوجية، تعد شجرة الخروب ثروة وجب استغلالها؛ فهي مناسبة لتأهيل الأراضي الزراعية الصعبة، كما يمكن لهذا الصنف من الأشجار أن يكون مصدرا لإنجاز مشاريع مدرة للدخل.

ويبقى الرهان الكبير لإنجاح سلسلة الخروب هو رفع نسبة التثمين على المستوى المحلي، خصوصا أن الثمار يمكن استعمالها لإنتاجات متعددة مثل العلك والمشروبات والجبن وحليب الأطفال والشوكولاتة والعلف، لتحقيق قيمة مضافة عالية عوض تصدير المحصول خاما إلى الخارج.

وحسب المعطيات الرسمية، ينتج المغرب سنويا حوالي 50 ألف طن من الخروب، يصدر منها حوالي 23 ألف طن؛ وهو إنتاج يبقى ضعيفا بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة على مستوى الظروف المناخية المواتية والمساحات المتوفرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتقال مستشارة من حزب أخنوش بالحوز بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد

تابعت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا، مستارة جماعة بإقليم الحوز تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة سراح بكفالة، في قضية تتابع فيها بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد. و تعود تفاصيل القضية، إلى ضبط المستشارة العزباء المزدادة سنة 2001 رفقة عشيقها المتزوج و المزداد سنة 1982 بداخل شقة بمراكش، بناء على شكاية تقدمت بها زوجة العشيق الذي لهها معه ابنان. بناء على ذلك، تم توقيف المعنييين بداخل الشقة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تقرر اخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية على ذمة البحث والتقديم.

تفاصيل حصرية في قضية العثور على جثة بضيعة بإقليم الحوز.. اعتداء جنسي و أثار طعن بسكين على الوجه و العنق

                                             في إطار مواكبتها لقضية العثور على جثة شاب من مواليد 1996، صباح اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري وسط ضيعة فلاحية بدوار "تمزليط" التابع لجماعة تغدوين، أوضحت مصادر موثوقة أن جثة الهالك وجدت عليها أثار طعن بسكين أبيض على مستوى الخد الأيمن و كدمة واضحة على مستوى العنق. كما رجحت المصادر نفسها أن يكون الهالك الذي كان قيد حياته يعاني من اضطرابات نفسية، قد تعرض لإعتداء جنسي من طرف شخص أو عدة أشخاص يحتمل أنهم اقترفوا جريمة القتل، و ما يعزز فرضيتهم هو أنه وجد عاريا على مستوى الجزء السفلي من جسده. و في وقت تم فيه نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بآيت أورير من أجل إخضاعه للتشريح الطبي بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لآيت أورير حول ظروف و ملابسات الفاجعة.

حادثة سير مروعة بإقليم الحوز تخلف قتلى ومصابين

شهدت بلدية تحناوت، مساء الأربعاء، حادثة سير مأساوية إثر اصطدام عنيف بين شاحنتين كبيرتين، مما أسفر عن مصرع شخصين، أحدهما سائق إحدى المركبتين، والآخر طفل صغير، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى الفور، تدخلت فرق الإسعاف لتقديم العلاجات الأولية للمصابين، قبل نقلهم بسرعة إلى مستشفى الرازي بمراكش، نظراً لخطورة بعض الحالات. كما انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى موقع الحادث لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات، فيما فُتح تحقيق معمّق لتحديد أسباب الحادث وكشف ملابساته.

هذا جديد قضية محمد أمكيزو رئيس جماعة مولاي إبراهيم المتابع بجنايتي تبديد واختلاس أموال عامة

   أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في جلستها اليوم الجمعة 21 مارس الجاري، حكما تمهيديا جديدا يقضي بإجراء خبرة في الملف الذي يتابع فيه محمد أمكيزو رئيس المجلس الجماعي لمولاي إبراهيم، من أجل جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته، وإدراجه بجلسة 18 من شهر ذابريل المقبل. و وفق مصادر موثوقة، فالهيئة كانت قد قررت في جلستها، حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم، قبل أن تقرر إخراجه وإصدار حكم تمهيدي في شأنه يقضي بإجراء خبرة حول الملف. و جاءت متابعة رئيس الجماعة الترابية مولاي إبراهيم بعد انتهاء جلسات التحقيق التفصيلي الذي باشره معه قاضي التحقيق بغرفة جرائم الأموال باستئنافية مراكش، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف، حيث خلص التحقيق التفصيلي إلى تورط المتهم في “جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته”.

حركة انتقالية جديدة في صفوف رجال السلطة بالحوز

في إطار سياسة تجديد النخب الإدارية وتعزيز دينامية تدبير الشأن المحلي، أعلنت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز عن نتائج الحركة الانتقالية الخاصة برجال ونساء السلطة. هذه العملية همّت عدداً من القيادات، حيث تم نقل خليفة قائد أغواطيم إلى قيادة ثلاث نيعقوب، في حين تم تعيين خليفة قائد مولاي إبراهيم لتعويضه في أغواطيم. كما شملت التغييرات تعيين خليفة قائد سيدي عبد الله غيات، المكلف سابقاً بمركز الشويطر، بقيادة مولاي إبراهيم، مع تعويضه بخليفة تديلي مسفيوة، إضافة إلى تنقيل خليفة إكرفروان إلى نفس القيادة. وتندرج هذه التغييرات في إطار رؤية استراتيجية تعتمد على مبدأ الكفاءة وتثمين الموارد البشرية، ضمن منهجية تعتمد التقييم الموضوعي والمواكبة المستمرة. وتسعى السلطات الإقليمية من خلال هذه الحركة إلى تعزيز فعالية الإدارة الترابية وتهيئة أطرها للتجاوب مع التحديات التنموية والاستحقاقات الوطنية، عبر إعادة توزيع المهام وتحديث آليات العمل بما يتلاءم مع التحولات المتسارعة التي تشهدها البلاد.