ثمّن في فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، تنزيل الحكومة للبرنامج الهام “أوراش”، معتبرا أن الأمر يتعلق بأحد أوراش الأمل في مغرب الغد.
وفي هذا الإطار، أكد جواد الهلالي، المستشار البرلماني عن الفريق في تعقيبه على جواب وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، على سؤال طرحه المستشار التجمعي عبد الإله لفحل، عن سبل تنفيذ البرنامج الحكومي “أوراش” للنهوض بمجال التشغيل، أن رهان مهم سيفتح آفاقا واسعة في مجال تطوير سوق الشغل ببلادنا، مما يستدعي انخراطا جماعي في إنجاحه، حيث يهدف إلى الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية لعدد كبير من المواطنات والمواطنين، ويساهم في تجاوز آثار الجائحة وتحقيق إقلاع اقتصادي مستدام.
وشدد الهلالي باسم الفريق، على أن إشراف رئيس الحكومة على إطلاق برنامج “أوراش” الأسبوع الماضي هو خطوة أولية تشمل 250 ألف منصب شغل، تترجم بعمق احترام التزاماته مع شريحة واسعة من المواطنات والمواطنين لولوج فرص الشغل وإدماجهم في النسيج الاقتصادي الوطني بالرغم من الظرفية الصعبة التي نعيشها عبر فتح أوراش عامة مؤقتة، وكذا أوراش لدعم الإدماج المستدام دون إغفاله لمسألة تفعيل الحماية الاجتماعية الشاملة، الذي يشكل ورشا مجتمعيا مؤسسا للدولة الاجتماعية، يحظى بمتابعة واهتمام خاصين من جلالة الملك نصره الله وشعبه الوفي.
وتابع: “إننا في فريق “الأحرار” نثمن مرتكزات برنامج “أوراش” باعتبارها مرتكزات واعدة تسعى لإحداث مليون منصب شغل صاف خلال 5 سنوات المقبلة رامية إلى تأهيل العنصر البشري بالدرجة الأولى في الأقاليم والعمالات التي تعرف اليوم مستوى متدني من الهشاشة كما ستعمل على تعزيز دينامية الاقتصاد الوطني والرفع من إدماج الشباب والنساء في سوق الشغل، مما يكرس روح الانتماء الجماعي الذي يضمن التزام وانخراط الشباب ويعبئ الطاقات بكل تنوعها ويحفظ كرامة المواطن ويقوي شعوره بالانتماء إلى وطنه مما سيعطي قوة دفع لهذا البرنامج غير المسبوق”.
ودعا المتحدث نفسه الحكومة إلى تعميم تنزيل هذا الورش البناء على كافة جهات المملكة مع مراعاة خصوصية كل جهة على حدة لإنجاح عملية التحول الاقتصادي ببلادنا لما بعد جائحة كوفيد-19 لتسريع وثيرة التقدم وتحقيق العيش الكريم لجميع المغاربة، مؤكدا على أن الفريق سيدعم كل المبادرات المبدعة للحلول من أجل النهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أنه بالرغم من الوضع الاقتصادي الحالي المرتبط بالأزمة الصحية كوفيد-19، الذي أدى إلى ارتفاع مؤشرات نسبة البطالة على الصعيد الوطني، إلا أن الحكومة التزمت في برنامجها الحكومي “أوراش” بالنهوض بمجال التشغيل.
ودعا الهلالي باسم فريق “الأحرار”، الحكومة إلى العمل على تنزيل باقي الإجراءات المتعلقة بإنعاش التشغيل التي تم تضمينها في البرنامج الحكومي لتحقيق رهانات التنمية المجتمعية وهو ما يتطلب تنسيق الجهود وتوفير شروط التعبئة اللازمة لتحقيق النجاح المنشود.
تعليقات
إرسال تعليق