أثار حميد بنساسي الأمين الإقليمي لحزب الأصالة و المعاصرة السابق بالحوز في تصريحه الحصري الذي خص به الجريدة، حول أن الحزب الأقرب إليه بعد حزب البام هو حزب التجمع الوطني للاحرار الذي يرأسه عبد العزيز أخنوش، كتلميح قوي عن إلتحاقه مستقبلا،(أثار) كثيرا من اللغط على المستوى المحلي لدرجة جعلت البعض يتساءل: هل يتخلى أخنوش عن البرلماني إيدار أنجار و رئيس جماعة تمصلوحت عبد الجليل قربال من اجل عيون حميد بنساسي؟
ففي تعقيبه على خبر إلتحاق حميد بنساسي الأمين الإقليمي السابق لحزب الأصالة و المعاصرة بالحوز، مستقبلا، بحزب التجمع الوطني للاحرار، قال إيدار انجار البرلماني عن حزب الحمامة بالحوز و المنسق الإقليمي للحزب بالإقليم بان لا مكانة لبنساسي في الحزب.
و قال إنجار في تصريح خص به الجريدة: " ما كايناش بلاصتو و الناس كتدخل من الباب ماشي من الشرجم"، مشيرا بانه كمنسق إقليمي للحزب الذي يرأسه عبد العزيز أخنوش على مستوى الحوز لا معلومات لديه حول الموضوع و لم يتصل به بنساسي به لغاية الآن، خاتما حديثه للجريدة بالقول: "لا مكان لبنساسي الآن في صفوف الحزب".
من جهة أخرى، هناك حزازات شخصية بينه و بين بنساسي وصلت حد تبادل الاتهامات، فحميد بنساسي كان قد صرح في وقت سابق بانه السبب في طرد عبد الجليل قربال رئيس جماعة تمصلوحت من حزب البام، مضيفا بأن أحد نعليه ما زال بمقر الحزب بتمصلوحت بعدما طرده منه مناضلو الجرار.
واضاف بنساسي عضو مجلس جهة مراكش اسفي، ان مساره السياسي معروف لدى القاصي والداني، عكس قربال الذي تنقل مرارا بين الأحزاب، مشددا على أن القضاء كان كفيلا بتبرئته من الشبهات.
وقال بنساسي موجها سهامه الى عبد الجليل قربال المنتمي الى حزب الحمامة “أتمنى أن ترفع عنك الشبهات في الملفات المتابع فيها، والمرتبطة بمجموعة من الصفقات، ومن بينها صفقة إقتناء السيارات، التي استمعت لك بخصوصها الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية”.
كما وجه بنساسي تحية لنواب قربال بالمجلس الذي أعلنوا الحرب على الفساد بالجماعة و قاموا بمتابعة الرئيس بخصوص تبديد المال العام، متعجبا من قربال بالقول: كبرتي راسك بزاف، و شكون أنت بعدا، و لا بغيتي تكون عميل كون عميل لحزبك و ليس لأحزاب أخرى، و ليس لك وزن سياسي أصلا لتجالسني، مساري السياسي كبير و حين أجلس أجلس فقط مع الكبار.
وجاء تصريح بنساسي بعد مهاجمته من طرف قربال رئيس جماعة تمصلوحت حيث قال: “من العار أن أجلس مع حميد بنساسي أو أمثاله ودار الأحزاب كلها وسخها”.
وأضاف قربال بأن بنساسي ورغم أنه أمين إقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة فإنه لم يحصل حتى على دائرته، مشيرا بان حزب الحمامة لن يقبل بأن بامثال بنساسي لانه حزب نظيف، و لا يعقل أن يضم بين صفوفه من هو مشوه فالإقليم.
كل ما سلف من معطيات، يجعل اول مهمة لاخنوش في حال إلتحاق بنساسي هي رأب الصدع بينه و بين انجار و قربال، بعدها يمكن ان نتحدث عن توافق حزبي..
تعليقات
إرسال تعليق