كودار: كورونا تسببت في عدم عقد البام لدورة المجلس الوطني لانتخاب أعضاء المكتب السياسي والحزب له من المقومات ما يجعله يتربع على نتائج الإنتخابات التشريعية المقبلة
تطرق سمير كودار عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم الثلاثاء 19 ماي 2020، خلال مشاركته في البرنامج “Pam Talks” الذي يبث عن بعد عبر تقنية “الزوم”، (تطرق) لمساره السياسي الذي انطلق مع شبيبة حزب الإتحاد الإشتراكي سنة 1986 عندما كان يدرس في المستوى الثانوي وبعدها بالجامعة بمدينة الجديدة، مبرزا أنه كان محظوظا بممارسة العمل السياسي إلى جانب مجموعة من القيادات السياسية الكبيرة بحزب الإتحاد الإشتراكي إلى حدود 1996، وإلتحاق بالعمل الجمعوي وبالضبط بالمنظمة العالمية اليونيسكو لستة سنوات، وبعدها المساهمة في تأسيس المرصد الوطني للسجون.
وعرج كودار أثناء مشاركته في الندوة التي نظمت تحت شعار “التدبير الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة”، والذي تكلف بتسييرها كل من محمد صلوح وهشام عيروض عضوي المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، (عرج) على سرد حيثيات ترشحه للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة في المؤتمر الثاني للحزب الذي انتخب فيه مصطفى بكوري أمينا عاما للحزب، موضحا أن مجموعة من قيادات الحزب أنذاك حاولت إقناعه بالعدول عن الترشح والتنازل لفائدة بكوري لكنه رفض، والأكثر من ذلك طالب بتنزيل سبل الديمقراطية وإحضار الصندوق للقيام بعملية التصويت.
وبخصوص الصراعات والنزاعات التي شهدها حزب الأصالة والمعاصرة في السنة الفارطة، شدد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن كل ذلك حدث بسبب الأمين العام السابق حكيم بن شماش، الذي تراجع عن مجموعة من الأمور المتفق في شأنها، خاصة تعيين محمد الحموتي رئيسا للمكتب الفيدرالي وسمير كودار نائبا له، وأحمد أخشيشن نائبا للأمين العام، وبعدها مباشرة التراجع كذلك عن الاتفاق المتعلق بانتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب والعربي المحرشي نائبا له، إضافة كذلك إلى عدم الموافقة على انتخابه نائبا لميلودة حازب في حالة انتخابها رئيسة للجنة التحضيرية.
وفي ذات السياق، لم يفوت كودار الفرصة دون التشديد على أن حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب لجميع مناضليه، وليس هناك أي تيارات داخل الحزب بعد تنظيم المؤتمر الرابع وانتخاب فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة للمجلس الوطني وعبد اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب، مشيرا إلى أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التراجع عن مواصلة النضال بعد النطق بالحكم بالإبتدائي المتعلق بعدم قانونية ترأسه للجنة التحضيرية، لكنه تراجع واتخذ قرارا بمواصلة المعركة إلى النهاية إلى جانب قيادات كبيرة وشباب طموح.
كما سلط المتحدث ذاته الفرصة على الهجمات الكثيرة التي تعرض ويتعرض لها والمتعلقة بتوفره على عقارات ضخمة داخل وخارج أرض الوطن راكمها من عمله السياسي، مطالبا هؤلاء بتجاوز الإدعاءات الباطلة وإظهار البينة وعندها وفي حالة ما تبث ذلك فهو مستعد للتنازل عن هذه العقارات لفائدتهم.
وعلاقة بتشكيل المكتب السياسي بالصفة لحزب الأصالة والمعاصرة، أبرز كودار أن جائحة كورونا تسببت في عدم عقد الحزب لدورة المجلس الوطني لانتخاب أعضاء المكتب السياسي، وبالتالي كان لزاما تشكيله بأعضاء بالصفة إضافة إلى الأربعة الآخرين الذين يعينهم الأمين العام من أجل مساعدته على تدبير أمور الحزب، مضيفا أنه كان لزاما كذلك تعيين الأمناء الجهويون بحهات المملكة لحل أزمة تسبب فيها كذلك الأمين العام السابق، حيث حصل تضارب بين أمناء جهويون الذين تمت تنحيتهم وآخرون تم تعيينهم، إذ لم يكون هناك أي إقصاء لأي شخص في مسألة تعيين الأمناء الجهويون، والدليل على ذلك تعيين أنس بلقاضي ومحمد الحجيرة وعبد السلام الطاوس أمناء جهويون رغم علاقتهم بالقيادة السابقة.
كما أكد عضو المكتب السياسي لحزب البام أن الأمين الجهوي سيكون هو المخاطب الرئيسي الأمانة العامة بالجهة، وأن جميع القرارات لا يمكن اتخاذها إلا بتنسيق وباستشارة مع الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، مشيرا إلى أنه الأمناء الجهويون يعدون في الوقت الحالي تقارير حول الأوضاع التنظيمية للحزب بالجهات قصد رفعها إلى الأمين العام والمكتب السياسي للنظر فيها.
أما المحور الخاص بالانتخابات التشريعية المقبلة، كشف المتحدث ذاته أنه ليس هناك أي حزب في العالم لا يرغب في الحصول على المرتبة الأولى، لهذا فحزب الأصالة والمعاصرة له من المقومات ما يجعله يتربع على نتائج الإنتخابات التشريعية المقبلة، مشددا على أن قيادات ومناضلو الحزب متشبثون باحتلال المركز الأول، وذلك لن يتأتى إلا بلم شمل الحزب والعمل بشكل جماعي لتحقيق المبتغى، وفي حالة ما كان لأي قيادي أو مناضل نوايا أخرى كترك الحزب وتأسيس آخر فله ذلك.
وختم سمير كودار بتوجيه انتقادات للحكومة ووصفها بالغير المنسجمة بالنظر لكثرة التناقضات الحاصلة بين وزرائها في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنه انتقد قرار رئيس الحكومة بتمديد الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا في كل جهات المملكة لعدة اعتبارات، أهمها أن هناك جهات ومدن لم تشهد أي إصابات بهذا الوباء منذ عدة أسابيع، وبالتالي كان على رئيس الحكومة أن يستحضر هذه الأمور، خاصة أنا هناك العديد من المواطنين الذين يمتهنون عدة مهن لا يجدون قوت يومهم.
عن موقع WWW.PAM.MA
تعليقات
إرسال تعليق