قامت الودادية الحسنية للقضاة بمحكمة النقض و المركز الاكديمي للدراسات القانونية المعمقة المعاصرة و الهيئة الاستشارية الدولية للتحكيم و الدراسات القانونية -قامت- بتنظيم ندوة رقمية حول موضوع " دور القضاء الدستوري في هندسة السياسات التشريعية قراءة في التجربة المغربية " و تم تأطير من طرف الدكتور محمد الغالي استاذ العلوم السياسية و القانون الدستوري رئيس شعبة القانون العام بجامعة القاضي عياض بمراكش .
حيث تطرق الاستاذ الغالي في بداية اللقاء الى دور القضاء الدستوري في ضمان الحقوق و الحريات و التوازن المؤسساتي و اعتبر ان النص التشريعي ٱلية يشتغل بها كل من له علاقة بالمواطنين و قنطرة أساسية من وضع لأخر و ان القضاء الدستوري هو مفهوم يصعب تحديده لانه واسع ينتمي لمجال القانون العام مهمته احترام مبدأ سمو الدستور مبرزا ان القاضي و الاطراف ليس من حقهم ان يدفع بعدم دستورية وهي نقطة انعطافية في دستور 2011 من خلال الفصل 133 منه الخاص بعدم دستورية أي بنذ من البنوذ القانونية عند سيران الدعوة .
و قام الدكتور الغالي بالتذكير بتاريخ القضاء الدستوري بإعتباره متأصل في دولة القانون و أكد انه لا يمكن ان نتصور دولة القانون بدون قضاء دستوري و انه من متطلبات الدولة المعاصرة في التجربة المغربية لابد ان نرقى بمستوى الحقوق و الضمانات للمواطنين . و أضاف الاستاذ الغالي المتخصص في القانون الدستوري ان السياسات التشريعية تتعلق بجميع المخططات التي تنتج التشريع بجميع انواعه كان اصلاحيا او ضبطيا و ان مفهوم الدستور لايجب ان نغلب فيه الحمولات الاجرائية لانها تضبط المجال ولا تتركه لخلق فضاءات و احتياطات لأن الدستور مهمته تدبير العلاقات السياسية المعقدة و يتعلق بعقد له حمولات سياسية .
و أبرز قائلا " لايمكن لنا ان نعدل النص القانوني في ٱية لحظة...لأن القضاء الدستوري يعمل على ضمان دولة القانون بعناصره الأساسية : 1: التراتبية القانونية 2:فصل السلط 3: المسؤولية 4: المساواة 5 : خضوع الدولة للقانون " .
و لاجابته عن اهمية القوانين التنظيمية أبرز ان القوانين التنظيمية مفسر و مكمل للدستور لان الدستور يتم فيه تغليب الحمولة الموضوعية عكس القوانين التنظيمية التي تغلب فيها الحمولة الاجرائية،ولفهم خريطة الادوار أكد الدكتور الغالي ان وظيفة القاضي يكون على بينات بالامور السياسية و لا تكون له خلفية سياسية حسب قوله و يحكم بالمنطق انطلاقا من مبادئ العدالة و الانصاف و الفصل بين السلط كمرتكز أساسي تحقق في دستور 2011 .
خالد آيت مسعود
تعليقات
إرسال تعليق