بقلم: الاستاذ رشيد الزاوية المحامي بهيئة مراكش
اشهد يا تاريخ ..شركات المواصلات بالمغرب لا وطنية ، في الوقت الذي اتخدت فيه بلادنا حزمة من الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا و إعلان حالة الطوارئ، بادرت الدولة المغربية الى انشاء صندوق دعم المواطنات و المواطنين و هو الامر الذي استجابت له العديد من المؤسسات و الشركات و الاشخاص، و ساهم كل من جانبه و تحقق الاجماع الوطني، من اجل محاربة هذا الوباء في ظل هذا الظرف العصيب الذي لم يشهده العالم من قبل .
و تم اعتماد التقنية الالكترونية في العديد من المجالات لا سيما في مجال التعليم من اجل التحصيل حتى لا يضيع ابناء هذا الوطن و حتى يتمكن هؤلاء من متابعة دراستهم رغم محدوديته على المجال الحضري .
و اتخذ المواطنات و المواطنين من شعار “بقا فدارك ” قاعدة من اجل تطبيق الحجر الصحي في الوقت الذي تجندت فيه العديد من الاطر الوطنية التي تشتغل ليل نهار من اجل اجتثات هذا الوباء اللعين الذي ذهب ضحيته العديد من الأبرياء و لا زال لهيبه يحصد البشرية الى حدود كتابة هذه الاسطر .
ليستفيق اباء و ابناء هذا الوطن مفاجئين بتوقيف خطوط الاتصال و الانترنت من طرف شركات المواصلات orange و maroc telecom و باقي شركات الاتصال في ذروة ازمة وباء كورونا و في مرحلة الحجر الصحي و في ظل وقف النشاط الاقتصادي للاسر و هو ما لا يستقيم و المنطق السليم ، لقد بينت هذه الشركات اللاوطنية عن معدنها الأصيل حارمة بذلك المواطنات و المواطنين بما فيهم التلاميذ من التواصل و التحصيل العلمي ، فإذا استجاب الشعب المغربي لمسألة الحجر الصحي، فإن هذه الشركات تقوم بخرقه بفعلها هذا . و اذا كانت هناك جهات تريد الفتنة و تكسير الاجماع الوطني و الجهود المبذولة في سبيل اقتلاع الوباء، فإن في ظل الأزمة في الوقت الذي توقف فيه كل شيء . و ان كانت المناسبة شرط فإننا نقول اشهد يا تاريخ من هم شركات الاتصالات بالمغرب… بفضل تماسك هذا الشعب و بفضل تضامنه المستمر مع بعضه سينتصر و سيقتلع وباء كورونا و حينها سينتج أشكالا في مواجهة الجشع و تغول هذه الشركات التي سيسجل التاريخ انجازها العظيم في ظل الأزمة و هو الحرمان من التواصل الا بعد الأداء في الوقت الذي يمنع على الناس الخروج من منازلهم حماية لهم و لابنائهم .
تعليقات
إرسال تعليق