علاء كعيد حسب
راسلني مجموعة من متتبعي "صدى الحوز" للاستفسار عن فيديو يتم تداوله لشخص ممدد على الأرض برفقة والدته، أمام المستشفى الإقليمي محمد السادس بتحناوت، تضمن معطيات مفادها بان المستشفى رفض استقباله رغم توجهه للمستشفى ثلاثة مرات في ثلاثة أيام.
و للأمانة، كنت أول من توصل بالفيديو، و نظرا لما تضمنه من معطيات خطيرة، ربطت مجموعة من الاتصالات للتأكد من صحة المعطيات الواردة فيه، فتبين بعد بحث و تدقيق، بان الشاب الممدد لا يعاني من شيء و حل بالمستشفى للحصول على شهادة طبية يدلي بها لمصالح الدرك الملكي لتدعيم شكاية تقدم بها ضد أشخاص بينه و بينهم نزاع.
الشاب الذي لم يستسغ أن يطالبه أحد الأطر الطبية بالمستشفى بالانتظار قليلا، لأن المستشفى يستقبل حالات مصابة بفيروس كورونا، حماية له و لوالدته التي تعيش وضعية صحية صعبة، قام بالتمدد على الأرض و ادعت والدته بانه مغمى عليه لمدة ثلاثة أيام، فيما الحقيقة عكس ذلك.
الشاب و بمجرد وصول رجال السلطة لفتح تحقيق حول ما ورد، وقف على رجليه، كما تثبت الصورة، و أفصح عما كان، مشيرا بانه لا يتحمل مسؤولية ما ورد في الفيديو و بأنه حل بالمستشفى للحصول على شهادة طبية.
خلاصة القول: لا يجب أن نصدق كل ما ينشر و ما يقال، و علينا من باب دعم رجال و نساء الصحة أن نسمع صوتهم قبل ان نحاكمهم، فهو الوحيديون الذين يواجهون المرض وجها لوجه، في نكران تام لذواتهم و بعيدا عن آهاليهم و أحبائهم.. و المخير فلي كيهضور ما يقدر يقرب حتى متر من مريض بـ"كوفيد19"..
تعليقات
إرسال تعليق