جرى على مستوى إقليم الحوز اعتماد حزمة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة موجة البرد التي تعرفها المنطقة خلال هذه الفترة من السنة. وفي هذا الصدد ترأس عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، مؤخرا، اجتماعا موسعا من أجل تفعيل المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج، ولغاية تدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية، باعتباره أداة لتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات مع تحديد الأولويات.
وأوضح بلاغ صادر عن الإقليم أن اللجنة الإقليمية اتخذت منذ بداية شهر أكتوبر وبتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات والمنتخبين المحليين، جميع التدابير اللازمة، تفعيلا للمخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد برسم سنة 2019-2020، بعد تقييمها لتدخلات الفترة الشتوية برسم السنة المنصرمة.
ولتشخيص هذه الوضعية، تم إحصاء الدواوير المعنية التي بلغ عددها 79 دوارا موزعة على 16 جماعة تتواجد على ارتفاع يتراوح بين 1500 متر و2700 متر، وإحصاء 296 من النساء الحوامل اللائي من المرتقب أن يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية، وتقررت إحالتهن على دور الأمومة لتأمين وضع صحي مريح وسليم لهن، و248 شخصا يعانون من الأمراض المزمنة قصد مواكبة حالتهم الصحية.
ومن أجل التخفيف من آثار هذه التقلبات الجوية، تم توفير 74 سيارة إسعاف لضمان تدخلات فعالة وناجعة بمختلف الجماعات الترابية، فضلا عن وضع وزارة الداخلية 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الاصطناعية للتواصل والتنسيق مع مختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف النقال.
وموزاة مع ذلك، وفرت اللجنة الإقليمية مجموعة من الآليات والمعدات بلغ عددها 137 للتدخلات الاستعجالية لفتح الطرقات والمسالك.
وخلال ذات المناسبة، أكد بنشيخي أن اللقاء يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى التجند لمواجهة آثار موجة البرد على الساكنة بمختلف مناطق المملكة والتخفيف منها، داعيا جميع أعضاء اللجنة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعبئة الشاملة لمواجهة آثار موجة البرد وفك العزلة عن الساكنة المحلية.
تعليقات
إرسال تعليق