التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحقيق مثير يعري أعطاب جماعة سيدي عبد الله غياث


بقلم : سعيد مازغ
في أي خانة يمكن تصنيف جماعة سيدي عبد الله غيات، وأية لعنة أصابت هذه الجماعة حتى باتت كالأرملة التي احتارت بين الزواج ثانية، أو احتضان فلذات كبدها والحرص على جمع شمل الأسرة، شباب ضائع يحدوه الامل في الهجرة والرحيل هربا من شبح الفقر والحاجة، وآخرون يقتلون الوقت، ويمضونه في أمور تافهة، ومهن وتجارة بسيطة، لا تكاد تغطي المصروف اليومي رغم بساطة العيش، والاكتفاء بما هو ضروري، وبالنزر القليل من ملذات العيش، ومجلس جماعي غائب عن مصالح السكان، منشغل بالتجاذبات وشد الحبل في غياب برنامج تنموي، وتخطيط معقلن لمشاريع متكاملة ذات بعد اقتصادي واجتماعي تنموي، أبواب مغلقة في وجه الساكنة، وآذان صماء، وموارد مالية مهدورة، وتجزئات سكنية وتجارية موقوف إلى إشعار آخر، ربما بعد سنة، أو عقد من الزمن، وربما لن ترى النور في غياب إرادة حقيقية للإقلاع بالمنطقة، والاستجابة لانتظارات الساكنة وتشجيع الاستثمار الذي من شأنه المساهمة في تنمية موارد الجماعة وتحسين وضعها الاقتصادي.
السوق الاسبوعي غش وتدليس وغياب مقومات السلامة الصحية
حتى السوق الاسبوعي ليوم الأحد، الذي تؤمه الساكنة، وتطمع في أن يغطي حاجاتها من الخضر والفواكه واللحوم، والثوابل وغيرها من المنتوجات المحلية والمستوردة، تغيب عنه المراقبة، ويسود فيه الغش والتدليس بشكل فضيع خاصة اللحوم المعروضة والتي يفتقر اغلبها الى الجودة ، قس على ذلك الاسماك والزيوت.....فضلا عن المطاعم التي تفتقر الى ابسط مقومات السلامة الصحية، أما على مستوى النظافة والمرافق الصحية، فحدث ولا حرج.
ماذا بعد هدم المسجد القريب من السكان ؟
والغريب في الأمر، هو حرمان الساكنة من المسجد المجاور للضريح، حيث تم اجتثاته من الاساس بدعوى إعادة بنائه بمواصفات حديثة تليق بمقام المتعبدين والراكعين السجد، إلا أن الواقع أكد عكس ذلك، ولم يعد أمام الساكنة إلا قطع مسافة بعيدة من اجل اللحاق بأحد المساجد ، الشيء الذي حرم كبار السن، والعجزة من صلاة الجماعة في المسجد، كما أجبر الكثير بعدم المغامرة لقطع تلك المسافة عند الفجر من اجل صلاة الصبح.
الضريح الخطر الذي يهدد ارواح الساكنة
سميت جماعة سيدي عبد الله غياث نسبة لضريح الوالي الصالح عبد الله غياث، وهو ضريح مغلق من حوالي ثمان سنوات، الشيء الذي يطرح نفسه عن الاسباب والخلفيات وراء عدم ترميمه واعادة بنائه وهيكلته، وما مصير الاتفاقية التي سبق ان ابرمها المجلس السابق مع شركة " أليونس دارنا " من اجل اعادة ترميم الضريح ومحيطه، وهل التزمت الشركة بمبلغ المساهمة والذي يعد بالملايين ؟ وما السر في تقبير المشروع؟
وما حصة ضريح سيدي عبد الله غياث من نفقات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي تزيد عن 14.6 مليار سنتيم على الأضرحة والزوايا، في إطار الهبات التي تقدمها سنويا إلى القائمين عليها من أجل الاعتناء بها وصيانتها والحيلولة دون زوالها!!*
وهل اطلع السيد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية على حالة الضريح وما بلغه من إهمال، وعلى خطر البناية على صحة وارواح الساكنة، خاصة أن السلطات تسمح بإركان السيارات أسفل الجدران، وتتجاهل جلوس ونوم بعض المواطنين البسطاء اسفل الجدران المتصدعة، والأعمدة الآيلة للسقوط
الإهمال لم ينحصر في ترميم الضريح او اعادة بنائه، أو اجتثاته من الاساس كما هو مصير المسجد المجاور، بل على مستوى النظافة أيضا، حيث يستقبل الزائر بكلب ميت بين دفتي الباب الرئيسي للضريح، و يعتقد أن الجثة مضى عليها حوالي شهر من الزمن، حيث تفوح منها روائح كريهة يتأثر منها المحيط، خاصة السكان المجاورين، وبعض المحلات والمقاهي القريبة من الضريح، ولا أحد قام بدفن الحيوان الميت، او التفت إلى هذا الخطر الذي يضر بالبيئة وبالصحة وأيضا بسمعة المسؤولين عن الشأن المحلي بجماعة سيدي غيات
تفشي ظاهرة البناء اللاقانوني والعشوائي بجماعة سيدي عبد الله غياث
الحديث عن فوضى البناء اللاقانوني والعشوائي أصبح حديث الخاص والعام، بعد أن استفحل وتفشى بشكل خطير، خاصة في دوار  واغرار، عين الجديد ، وابن عمار....
رغم حضور اللجن، وشكايات المواطنين المتعددة إلى السلطات المحلية، الشيء الذي اضطر البعض إلى اللجوء إلى المحكمة بمراكش من اجل الانصاف، بعد ان اتعبه التردد على المصالح المسؤولة دون جدوى، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ما يجري اليوم بدوار ابن عمار، حيث قم احدهم ببناء منزل يحتوي على ثلاثة طوابق بطريقة لاقانونية، إضافة الى بناء النوافذ العديدة التي تطل على مسكن الغير، الحديث يدور أيضا حول تجزيء بقع ارضية والبناء العشوائي في ملك الغير وغيرها من فوضى البناء التي تتم في واضحة النهار، و مازال البناء مستمرا والحال يزداد سوءا.
توسعة الطريق
من الحسنات، توسيع الطريق، وتهييئها لتسهيل الدخول الى الجماعة والخروج منها بِيسر، إلا ان الملاحظ ان هذه الاعمال تنقصها تعبيد جوانب الطريق تجنبا لحوادث السير، علما ان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يشيرون في تدويناتهم إلى أن تكلفة حوادث السير بالطريق بين عين جديد و مركز عبد الله غيات تقترب من تكلفة مشروع الطريق بأكمله، و مع ذلك يظل المجلس الجماعي في دار غفلون.








تعليقات

  1. اني اشاطركم الراي انا من مواليد سدي غيات الاحظ دالك وهاجرة لاني لم ارى اي تطور في هده الجماعة الصماء

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتقال مستشارة من حزب أخنوش بالحوز بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد

تابعت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا، مستارة جماعة بإقليم الحوز تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة سراح بكفالة، في قضية تتابع فيها بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد. و تعود تفاصيل القضية، إلى ضبط المستشارة العزباء المزدادة سنة 2001 رفقة عشيقها المتزوج و المزداد سنة 1982 بداخل شقة بمراكش، بناء على شكاية تقدمت بها زوجة العشيق الذي لهها معه ابنان. بناء على ذلك، تم توقيف المعنييين بداخل الشقة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تقرر اخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية على ذمة البحث والتقديم.

تفاصيل حصرية في قضية العثور على جثة بضيعة بإقليم الحوز.. اعتداء جنسي و أثار طعن بسكين على الوجه و العنق

                                             في إطار مواكبتها لقضية العثور على جثة شاب من مواليد 1996، صباح اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري وسط ضيعة فلاحية بدوار "تمزليط" التابع لجماعة تغدوين، أوضحت مصادر موثوقة أن جثة الهالك وجدت عليها أثار طعن بسكين أبيض على مستوى الخد الأيمن و كدمة واضحة على مستوى العنق. كما رجحت المصادر نفسها أن يكون الهالك الذي كان قيد حياته يعاني من اضطرابات نفسية، قد تعرض لإعتداء جنسي من طرف شخص أو عدة أشخاص يحتمل أنهم اقترفوا جريمة القتل، و ما يعزز فرضيتهم هو أنه وجد عاريا على مستوى الجزء السفلي من جسده. و في وقت تم فيه نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بآيت أورير من أجل إخضاعه للتشريح الطبي بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لآيت أورير حول ظروف و ملابسات الفاجعة.

حادثة سير مروعة بإقليم الحوز تخلف قتلى ومصابين

شهدت بلدية تحناوت، مساء الأربعاء، حادثة سير مأساوية إثر اصطدام عنيف بين شاحنتين كبيرتين، مما أسفر عن مصرع شخصين، أحدهما سائق إحدى المركبتين، والآخر طفل صغير، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى الفور، تدخلت فرق الإسعاف لتقديم العلاجات الأولية للمصابين، قبل نقلهم بسرعة إلى مستشفى الرازي بمراكش، نظراً لخطورة بعض الحالات. كما انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى موقع الحادث لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات، فيما فُتح تحقيق معمّق لتحديد أسباب الحادث وكشف ملابساته.

هذا جديد قضية محمد أمكيزو رئيس جماعة مولاي إبراهيم المتابع بجنايتي تبديد واختلاس أموال عامة

   أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في جلستها اليوم الجمعة 21 مارس الجاري، حكما تمهيديا جديدا يقضي بإجراء خبرة في الملف الذي يتابع فيه محمد أمكيزو رئيس المجلس الجماعي لمولاي إبراهيم، من أجل جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته، وإدراجه بجلسة 18 من شهر ذابريل المقبل. و وفق مصادر موثوقة، فالهيئة كانت قد قررت في جلستها، حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم، قبل أن تقرر إخراجه وإصدار حكم تمهيدي في شأنه يقضي بإجراء خبرة حول الملف. و جاءت متابعة رئيس الجماعة الترابية مولاي إبراهيم بعد انتهاء جلسات التحقيق التفصيلي الذي باشره معه قاضي التحقيق بغرفة جرائم الأموال باستئنافية مراكش، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف، حيث خلص التحقيق التفصيلي إلى تورط المتهم في “جنايتي تبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته”.

حركة انتقالية جديدة في صفوف رجال السلطة بالحوز

في إطار سياسة تجديد النخب الإدارية وتعزيز دينامية تدبير الشأن المحلي، أعلنت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز عن نتائج الحركة الانتقالية الخاصة برجال ونساء السلطة. هذه العملية همّت عدداً من القيادات، حيث تم نقل خليفة قائد أغواطيم إلى قيادة ثلاث نيعقوب، في حين تم تعيين خليفة قائد مولاي إبراهيم لتعويضه في أغواطيم. كما شملت التغييرات تعيين خليفة قائد سيدي عبد الله غيات، المكلف سابقاً بمركز الشويطر، بقيادة مولاي إبراهيم، مع تعويضه بخليفة تديلي مسفيوة، إضافة إلى تنقيل خليفة إكرفروان إلى نفس القيادة. وتندرج هذه التغييرات في إطار رؤية استراتيجية تعتمد على مبدأ الكفاءة وتثمين الموارد البشرية، ضمن منهجية تعتمد التقييم الموضوعي والمواكبة المستمرة. وتسعى السلطات الإقليمية من خلال هذه الحركة إلى تعزيز فعالية الإدارة الترابية وتهيئة أطرها للتجاوب مع التحديات التنموية والاستحقاقات الوطنية، عبر إعادة توزيع المهام وتحديث آليات العمل بما يتلاءم مع التحولات المتسارعة التي تشهدها البلاد.